يبدو أن أيلول لن يكون طرفه بالحل “مبلول”، فالأزمات لا تزال على عقدها، ما يجعل مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لورديان مهددة بالفشل، قبل زيارته المرتقبة الى لبنان منتصف أيلول المقبل، فالإصطفافات الداخلية على حالها، وفريق الم مانعة على تعنّته ولم يتزحزح قيد أنملة عن حواره المشروط، وينادي بالدعوة لليه علناً، ورمي العصي في دواليبه سراً، بانتظار تلقي “حزب الله” كلمة السر” الإيرانية من جهة، والوقفوف على نتيجة “اغرائه” لجبران باسيل بمكاسب تعيده الى حضنه مقابل شرذمة فريق المعارضة.
لم تلق دعوات الحوار أي استجابة عملية، وبقيت سدة الرئاسة في مهب التجاذبات، كما أن الحكومة ومجلس النواب لا يزالان في سبات تعطيل ممنهج نتيجة التمترس خلف مواقف متصلبة، وغابت المؤشرات التي تمهد لتسهيل رسالته بأجوبة لم تكن على قدر الآمال، ما يجعل من مهمة لودريان مهددة.
تتسع الهوة بين حلفاء “حزب الله” الداعمين لسلاحه الذي يهيمن فيه على البلاد، والفريق الآخر الذي يواجهه بما تيسر له من أدوات علّه يفلح في كسر مسار الهيمنة الذي يواصل المضي به على حساب الدولة ومؤسساتها ترسيخاً لمنطق الدويلة خاصته.