رأى رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم السبت، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد.
وقال خلال منتدى الدوحة، إن الأسد “لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه”.
ويأتي تصريح رئيس الوزراء القطري في وقت تشهد سورية فيه تقدماً كبيراً لفصائل المعارضة التي باتت على مشارف مدينة حمص، بعد تأمين سيطرتها على مدينتي حلب وحماة الاستراتيجيتين في الأيام الأخيرة. وقال رئيس الوزراء القطري إن العالم “فوجئ” بالتقدم السريع لفصائل المعارضة السورية، محذراً من أن “هذا الوضع قد يتطور ويصبح أكثر خطورة”، ما يهدد بالعودة إلى “دوامات العنف السابقة”. وأضاف أن نتيجة مماثلة “ستلحق الضرر وتدمر ما تبقى من سورية، إذا لم يكن هناك أي شعور ملحّ لبدء وضع إطار سياسي لما يحدث هناك… من أجل إيجاد حل سياسي”.
وشدد رئيس وزراء قطر على أنه ينبغي إرساء الإطار المطلوب كي نتوصل إلى حل مستدام في سورية، محذراً من حرب أهلية هناك، قائلاً: “هناك قلق من أن تهدد الحرب الأهلية وحدة سورية إذا لم يتم التوصل لحل سياسي”، لافتاً إلى أن الوضع في سورية كان متوقعاً بسبب الصراع في غزة. وتحدث عن أن “الإبادة الجماعية في غزة تهدد استقرار المنطقة”، مشيراً إلى أن “المأساة الإنسانية المستمرة في غزة امتدت تداعياتها إلى لبنان وسورية”. ولفت إلى أن نجاح تجربة الهدنة المؤقتة في لبنان تؤكد إمكانية نجاح العمل الدبلوماسي، مشيراً إلى أن العالم يقف على مفترق طرق مصيري، إما الاستسلام لدوامة العنف، وإما ابتكار أساليب وحلول جديدة.