"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

محمّد رعد..أبو المراجل

المحرّر السياسي
الأحد، 3 مارس 2024

محمّد رعد..أبو المراجل

قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، خلال الحفل التكريمي الذي أقامه “حزب الله” في حسينية بلدة جرجوع للمسعف “على طريق القدس” حسين محمد خليل، “للعدوّ الإسرائيلي نحن بانتظار أن تُخطئ الخطيئة الكبرى لنضَع مَصير كيانك على المحكّ”.

واعتبر أنّ “العدو الإسرائيلي يقترب سريعاً من لحظة زواله وانتهائه، لأن مشهد التوحش لا يصنع نصراً ولا يؤدي صورة نصرٍ على الإطلاق بل صورة جريمةٍ متوحشة وانتقام”.

ما هي “الخطيئة الكبرى” التي تحدّث عنها رعد؟

بطبيعة الحال، هو لا يقصد الهجوم البرّي على قطاع غزّة. هذا الحدث أصبح من الماضي. ولا يريد الكلام عن توسيع الجيش الإسرائيلي هجوماته على أهداف “معادية” في لبنان. هذا أيضًا أصبح من الماضي بعد الغارات التي استهدفت الضاجية الجنوبية لبيروت وجدرا والغازية وبعلبك وغيرها من المناطق.

إذن، ما الذي يقصده؟

إنّه يقصد إمكان أن تقدم إسرائيل على توسيع نطاق الحرب ضد “حزب الله” في لبنان، من خلال شن عملية عسكريّة تهدف الى إبعاد الجناح العسكري لهذا الحزب الى عمق عشرة كيلومترات على الأقل عن الحددود.

ولكن لماذا يهدد رعد إسرائيل، طالما أنّها إذا ارتكبت هذه “الخطيئة الكبرى”، سوف تكتب نهايتها بنفسها؟ أليس هذا هو هدف “جبهة المقاومة” المعلن منذ سنوات طويلة؟

ولماذا يرعد رعد ضد إسرائيل لثنيها عن ارتكاب “الخطيئة الكبرى”، بما أنّه واثق بقدرة الحزب الذي ينتمي إليه، على وضع نهاية لها؟

الهدف بسيط، ولا علاقة له بإسرائيل نفسها، بل باللبنانيّين عمومًا والجنوبيّين خصوصًأ، إذ إنّ “حزب الله” يريدهم أن يواصلوا تضحياتهم الكثيرة والكبيرة من أجل تمكينه من مواصلة مواجهة لا يستطيع أن يضع حدًّا لها، بسبب عدم وصول “الآمر الناهي” في إيران الى الأثمان التي يطلبها.

وعليه، يلعب محمّد رعد دور “أبو المراجل”، على الرغم من أنّ “الناس قاشعة” أنّ “حزب الله” كما يقول الإسرائيليّون أنفسهم “مردوع”، وأنّ حربه “فالصو” وأنّ الهامسين ضدّه صوتهم أقسى عليه من الصارخين في وجهه.

على أيّ حال، إنّ من يدّعى امتلاك القدرة على إنهاء عدوّه، ولا يفعل، هو واحد من إثنين: إمّا “منافق” يستّر ضعفه بصراخه، وإمّا “متآمر” يرسل معلومات الى عدوّه ليحميه!

المقال السابق
الراعي: لا دخل لشعبنا في الجنوب بهذه الحرب

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

مراسلون في الجنوب يتمنّعون عن ذكر الحقائق الميدانية خوفا من حزب الله

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية