بعد جهد فني واستخباري مكثّف، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المسؤولين عن الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في العراق في 7 كانون الأول.
فقد أعلن الناطق باسم القائد العام للقوّات المسلّحة العراقية يحيى رسول عبدالله أنه “بيّنت المعلومات الأولية أن بعضهم، مع الأسف، على صلة ببعض الأجهزة الامنية، وبعد أن أصدرت الجهات القضائية أوامر تحرٍّ وقبض بحقهم، قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد منهم، وما زالت جهود البحث والتحرّي متواصلة للوصول إلى كل من أسهم في هذا الاعتداء وستطالهم يد العدالة ليمثِلوا أمام المحاكم المختصة وينالوا جزاءهم العادل وفقاً للقانون”.
وتابع: “نجحت الجهات المختصة، قبل ذلك، ب التوصّل إلى من ساعد الجناة وقدّم لهم الدعم اللوجستي للوصول إلى منطقة التنفيذ وإخلائهم منها، وتم إيداعهم التوقيف بغية اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.
وشدّد المتحدّث على أنّه “لا يمكن السكوت أو التغاضي عن مثل هذه الاعتداءات لما تمثّله من تهديد جدّي لأمن البلاد واستقرارها، وما تسبّبه من ضرر بسمعة العراق وكرامته، وتشكيك في مصداقيته كدولة ذات سيادة قادرة على الإيفاء بالتزاماتها الدولية وضمان سلامة مواطنيها والمقيمين فيها، ولاسيّما البعثات الدبلوماسية”.
وختم: “لا بديل عن بسط الأمن، فالعراق مقبل على نهضة عمرانية وخدمية طال انتظارها، وإن هكذا اعتداءات لا تضرّ إلا بمصلحة العراق وشعبه”.