أعلنت الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء انتهاء الجلسة الأولى لمفاوضات وفدي موسكو وواشنطن في الرياض.
وشدّدت الخارجية الروسية على أن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لموسكو، مشيراً إلى أن دور الاتحاد الأوروبي في المفاوضات المقبلة بشأن أوكرانيا مستبعد.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا اليوم الثلاثاء إن رفض ضمها ببساطة غير كاف بالنسبة لروسيا أيضاً.
وأضافت “جدير بالذكر أن رفض ضم كييف لحلف شمال الأطلسي غير كاف. ويتعيّن على الحلف التراجع عن الوعود التي قطعها في بوخارست عام 2008”.
وأعلن الحلف في قمة عقدت في بوخارست في نيسان/أبريل 2008 أن أوكرانيا وجورجيا سين ضمان إليه، لكنّه لم يقدّم لهما أي خطة عن كيفية تحقيق ذلك.
وقالت: “على أوروبا وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة إذا أرادت إحلال السلام، ونحن لا نوافق على وجود قوات أوروبية في أوكرانيا مهما كان دورها”.
ولفتت إلى “أّننا نرى جدّية لدى إدارة الرئيس دونالد ترامب في حل عدد من القضايا، ونحن نتابع التصريحات الأميركية بشأن أوكرانيا عن كثب”.
وانطلقت المباحثات بين وزيري خارجية أميركا ماركو روبيو وروسيا سيرغي لافروف، في الرياض، في قصر الدرعية، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لإجراء مباحثات بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، والتحضير للقمّة المزمع عقدها بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
العلاقات الأميركية – الروسية
كذلك من المتوقع أن يحضر إصلاح العلاقات الأميركية – الروسية المتوترة بقوّة في السعودية، إذ يلتقي روبيو، ومعه مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز ومبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوفد روسي رفيع، قال الكرملين إنّه سيضمّ وزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار السياسة الخارجية لبوتين يوري أوشاكوف، وهما مفاوضان مخضرمان.
ومن شأن هذا الاجتماع أن يضع الأساس رسمياً للمفاوضات بشأن إنهاء الصراع في أوكرانيا، تمهيداً لقمة بوتين وترامب في السعودية.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف إنّ المحادثات بين الجانبين “ستُخصص في المقام الأول لإعادة بناء العلاقات الروسية - الأميركية في كل المجالات”. وأضاف أن اللقاء “سيخصص أيضاً للتحضير لمفاوضات محتملة لتسوية الوضع في أوكرانيا وتنظيم اللقاء بين الرئيسين”.
الشرق الأوسط
ولفت بيسكوف إلى أنّ الشرق الأوسط قد يكون أيضاً على طاولة المحادثات، في إشارة قد تطال سوريا التي انهار فيها حكم بشار الأسد، والانتكاسة التي مُنيت بها إيران.
ويأتي الاجتماع بعد ثلاث سنوات من التجميد شبه الكامل للعلاقات بين الجانبين، وقبل أسبوع من الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي حين شغلت مكالمة ترامب الهاتفية مع بوتين الأسبوع الماضي الوسط الديبلوماسي، تزيد الإدارة الجديدة من انتقاداتها لحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين التقليديين، الذين استبعدتهم والأوكرانيين عن محادثات السلام، مما أثار ريبة كييف، ودفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى انتقاد واشنطن بشدّة.
ودعا زيلينسكي، الذي يتوجّه غداً من الإ مارات إلى تركيا، وبعد غد إلى السعودية، الأوروبيين إلى “التحرك” لتجنّب أن يعقد الأميركيون اتفاقاً “وراء ظهر” أوكرانيا وأوروبا.
وقال إن كييف “لم تكن تعرف شيئاً” عن المحادثات الروسية – الأميركية و”لن نعترف بأيّ اتفاقات تتعلّق بنا من دوننا”.