يحتفل المصريون اليوم الاثنين، بعيد “شم النسيم”، فما حكاية هذا العيد؟
اعتبر المصريون القدامى عيد “شمّ النسيم” كبداية لفصل الربيع حيث يعتدل الجو وتزهر الأشجار وتنمو النباتات.
ويعد شم النسيم أحد أقدم الأعياد الشعبية في التاريخ، والذي يفتخر به المصريون ويحرصون على الاحتفال به سنويا في طقوس ومشاهد مكررة منذ آلاف السنين، حيث احتفل المصريون بشم النسيم لأول مرة خلال العصر المصري القديم، واستمروا في الاحتفال به خلال العصر البطلمي والروماني، والعصور الوسطى، وصولا إلى يومنا هذا، حيث بات يعتبر عيدا وطنيا لا يرتبط بحقبة معينة أو دين.
كتابة الأمنيات على البيض
كما كان الاحتفال بشم النسيم عند المصري القديم يبدأ مع شروق الشمس حيث الخروج للحدائق والحقول مبكرا لتحية الشمس، ثم يقوم المصريون بتلوين البيض وكتابة الأمنيات عليه، ووضع البيض الملون في سلال يتم تعليقها على الأشجار حتى يحصلون على البركات وتتحقق أمنياتهم بحسب معتقداتهم.
نفس قائمة الطعام
كذلك يحتفل المصري بعيد شم النسيم بأكل الأسماك المملحة أو “الفسيخ”، مع البصل الأخضر والخس، وتجهيز سلة الطعام والخروج بها إلى الحدائق والمتنزهات على ضفاف النيل وقضاء اليوم بين الأشجار والشمس في مشهد يتكرر حتى اليوم وبنفس قائمة الطعام المتوارثة أيضا من الأجداد بنفس الطريقة، حيث يحتفل به المصريون في فخر نابع من توارث هذا العيد وعاداته على مدار آلاف السنين.