في مقال لأورنا مزراحي في القناة أن.12 حديث إسرائيلي عن فرص وفّها فتح “حزب الله” للحرب على البجهة الشمالية لإسرائيل بالتزامن مع الحرب في جنوبها ضد قطاع غزة.
وجاء في المقال، لهذه الجهة: إن القتال الدائر على الحدود الشمالية، والذي من المرتقب أن يستمر على مستوى ما، على امتداد أيام القتال الطويل في قطاع غزة، يوفر لإسرائيل فرصة لخلق تغيير في الواقع على امتداد الحدود اللبنانية. أولاً، وقبل كل شيء، من أجل توفير مزيد من الأمن للسكان المهجّرين من الشمال، لكي يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بأسرع وقت ممكن. يجب أن يتمثل الهدف الإسرائيلي، في المدى القريب، في دفع حزب الله إلى العمق، ومعه سائر الجهات التي تعمل تحت غطائه، وإبعادهم عن الحدود اللبنانية.
على مدار العام أو العامين الماضيين، أصبح وجود عناصر حزب الله (قوة الرضوان) على امتداد الحدود أكثر وضوحاً، وذلك في خرق تام لقرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي حدد أن على حزب الله الانسحاب إلى ما وراء خط نهر الليطاني، وفي الوقت نفسه، يقوم الحزب بمنع قوات اليونيفيل، التي كان من المفترض أن تراقب تطبيق القرار، من تنفيذ مهمتها. لهذا السبب، يتوجب على المستويَين السياسي والعسكري في إسرائيل التفرغ، والدفع قدماً في اتجاه تفكير منتظم بشأن الموضوع منذ الآن، مع تكييف النشاط العسكري - الذي لا يزال تحت عتبة الحرب - في إطار ال حرب الدائرة على الحدود اللبنانية، من أجل خدمة هذا الهدف، ومن أجل كسر قواعد اللعب التي يحاول نصر الله فرضها على الجيش الإسرائيلي.
في الوقت ذاته، من المهم الشروع في صوغ الإطار السياسي المطلوب من أجل خلق هذا الواقع الجديد على امتداد الحدود اللبنانية، بمساعدة من الأميركيين. هذه الحاجة ماسة، ولا يجب الانتظار لتحقيقها إلى ما بعد “اليوم التالي للحرب في قطاع غزة”.