سألت الزميلة رندة تق الدين في حوار أجرته ل”النهار” مع وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن الرسالة التي يوجهها السعوديون ودول الخليج عموماً الى لبنان بأنهم لن يضعوا سنتاً واحداً في لبنان قبل نزع نزع سلاح حزب الله وتسليمه للجيش الوطني، و كيف يمكن للبنان أن يفعل هذا مع جيش ضعيف كهذا ومجتمع شيعي مرتبط بهذا الحزب؟
أجاب بارو: ” هذا ليس ما يقوله لنا شركاؤنا السعوديون والخليجيون. يقولون لنا إنهم لم يعودوا يريدون تمويل نموذج اقتصادي غير فعال، كما كان الحال في الماضي، ويريدون جعل دعمهم مشروطا بإصلاحات هيكلية جادة: وهذا هو نهجنا أيضا”.
وأكد بارو أن المؤتمر حول لبنان سوف يعقد قبل نهاية العام، ضمن جدول زمني يجب توضيحه مع السلطات اللبنانية ومع الشركاء الدوليين، وخاصة المملكة العربية السعودية. وقد يسبق ذلك اجتماع دولي أول على هامش الاجتماعات العامة لصندوق النقد الدولي في نهاية نيسان. وهناك عدد من الخطوات الأولية اللازمة لنجاح هذه العملية.
وأوضح الوزير الفرنسي أن “السلطات اللبنانية تدرك جيداً توقعاتنا، وهي اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يتضمن قانوناً بشأن السرية المصرفية وقانوناً بشأن إعادة هيكلة المصارف يحمي مصالح المودعين الصغار وأصول الدولة اللبنانية والإصلاحات الهيكلية، بدءاً بإصلاح مجلس الإنماء والإعمار”.
ولفت إلى أن حاكم مصرف لبنان الجديد سيكو ن من بين المسؤولين المتوقع أن يلعبوا دوراً محورياً في هذه العملية المشروطة، التي “يجب أن تشكل قطيعة مع الممارسات الماضية، التي كان سلفه، للأسف، أحد مهندسيها الرئيسيين، والتي قادت لبنان إلى حافة الهاوية.