"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ماذا يريد ماكرون أن يجني من"هديّته الذهبية" لكل من ميقاتي وقائد الجيش؟

المحرّر السياسي
الجمعة، 19 أبريل 2024

ماذا يريد ماكرون أن يجني من"هديّته الذهبية" لكل من ميقاتي وقائد الجيش؟

يأتي استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لكل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في توقيت مثالي للمسؤولَين اللبنانيّين، على الرغم من أنّه، وإن كان “مكافأة” فرنسية “مسبقة” إلّا أنّه ليس “بيت القصيد”.

ميقاتي يحتاج الى هذا الإستقبال الترحيبي الكبير، لأنّه بدأ يعاني مصاعب قضائية في فرنسا، بدت بالنسبة إليه شبيهة بتلك التي مهّدت لسقوط صديقه حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، إذ رفعت دعاوى ضد ميقاتي بتهم فساد، وسط حملة إعلامية استهدفت استقامته واستقامة أفراد في عائلته.

باستقبال ماكرون له، يستطيع ميقاتي أن يوازن بين الحملة التي استهدفته وبين دفاعه عن نفسه.

في هذا الوقت، من شأن استقبال ماكرون، للمرة الثانية، في أقل من ثلاث سنوات، لقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن يكون “إيجابيًّا جدًا” في هذا التوقيت بالذات، إذ إنّه يأتي وسط تنشيط فاعليات “الخماسية الدولية” من خلال سفرائها، في محاولة لتعويم الملف الرئاسي.

ومن شأن استقبال ماكرون للعماد جوزاف عون، وهو أحد أبرز المرشحين لرئاسة الجمهورية، أن يعطيه بعدًا دوليًّا كبيرًا، في وقت يعاني فيه مرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية من فيتوات مضمرة ومن مشاكل كبيرة مع غالبية المكوّن السياسي المسيحي في البلاد.

ماكرون يعرف كل هذا، ولا يمانع فيه علّه يعينه في التقدم على طريق تحقيق هدفه الحقيقي، وهو محاولته النجاح ، قبل انتهاء “مهلة الدبلوماسيّة”، بتشكيل “لوبي لبناني رسمي” يقنع “حزب الله” في “التراجع عن الحدود” لمنع حرب محتملة مع إسرائيل، وإلّا في تشكيل البديل الذي لا بد من أن يتوافر في لبنان، في حال وقعت الحرب وكان لا بد من وقفها من خلال تفعيل الإلتزامات الوادرة في القرار 1701.

المقال السابق
ميقاتي وعون زارا الحريري في باريس

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

هذا هو اليوم الذي جعل نتنياهو يتجرّأ على قرار الحرب ضد "حزب الله" في لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية