مع اكتمال المرحلة الأولى من الترشيحات الداخلية، عادت الأنظار لتتجه إلى الخارج، إذ تتحدث مصادر مطلعة، وفق “الأخبار” عن احتمال حصول تبدلات في مواقف أطراف اللقاء الخماسي الخاص بلبنان، مع التركيز على الموقف الأميركي الذي يقول داعمو جهاد أزعور إنه يصب في جانبهم، وإن واشنطن ستجد طريقة مع الرياض للتدخل لمصلحته، وهي معطيات عبّر الرئيس نبيه بري عن خشيته منها أمام زواره أمس، مشيراً إلى تلقيه معطيات عن نية أطراف إقليمية ودولية التدخل لدى النواب المتردّدين لإقناعهم بالتصويت لمصلحة أزعور.
وعلى الرغم من هذه المخاوف التي تجعل ترشيح أزعور في غاية الجدية، فإنّ “الثنائي الشيعي” شنّ حملة نفسية على المرشح الذي تقاطعت عليه المعارضة داعية إيّاه، بعدما وصفته بالمرشح الإنتحاري، الى الإنسحاب.
وكتبت “الأخبار” في هذا السياق: “على أزعور إما الانسحاب من معركة لم يقرّر هو موعدها ولا عنوانها، ولا يملك أدواتها، وإما القبول بأن يكون جندياً في معركة فريق، يضم داخله من يريدون مواجهة حزب الله فقط، أو جرّ حزب الله إلى تفاوض على صفقة لا يكون أزعور ضمنها”.