"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ماذا يعني تحديد برّي جلسة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في 14 حزيران الجاري؟

نيوزاليست
الاثنين، 5 يونيو 2023

كما أبرّت قوى المعارضة بوعدها بتقديم مرشّحها في أوائل حزيران، صدق رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في الدعوة الى عقد جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل الخامس عشر من حزيران!

فهل يعني ذلك أنّ الوعود التي سبق أن قطع بها الطرفان ل”الأصدقاء الإقليميّين والدوليّين” سوف تنتهي الى تحقيق تطلّعهم بانتهاء الشغور الرئاسي في لبنان؟

من الواضح أنّه، في حال قدّر للجلسة المقررة في الرابع عشر من حزيران الجاري أن تستمر لدروات عدّة، فإنّ المرشّح جهاد أزعور سوف يصبح الرئيس الرابع عشر للجمهورية اللبنانية، إذ إنّ القوى المترددة في إعلان تبنّي ترشيحه، بمجرّد أن تجد أنّ “الثنائي الشيعي” قد أمّن النصاب لدورات تلي الدورة الأولى، فهي سوف تسارع الى انتخابه، الأمر الذي يوفّر له، بأرجحية أكثر من 65 صوتًا!

لكنّ “الثنائي الشيعي”، حتى تاريخه، ليس في هذا الوارد، إذ بكّر في وصف أزعور بمرشّح تحدّ وبالتالي فهو لن يسمح له بإلحاق هزيمة بمرشّحه المستمر سليمان فرنجية.

وإذا لم تحلّ الإتصالات التي يتولّاها أكثر من طرف محلّي وإقليمي ودولي التعقيدات الماثلة حاليًا، فإنّ هناك مخاوف من تطيير الجلسة من أساسها، لأنّ “الثنائي الشيعي” لن يقبل حتى بتعريض مرشحه فرنجية لخسارة معنوية أمام جهاد أزعور، لأنّ الحساب المبدئي يظهر أنّ أزعور سيحصل على أصوات أكثر من أصوات فرنجية حتى لو امتنعت القوى الأخرى عن الإقتراع له.

وفي حال تعطيل الجلسة الإنتخابية، سواء كان ذلك من أصلها ( أي منعها من الإنعقاد بتطيير النصاب) أو بفرط الدورات اللاحقة ( اي تطيير نصاب الدورة الثانية) فإنّ ذلك سوف يضع الإدارة الأميركية و”شركاءها الأوروبيين” أمام جدّية تنفيذ التهديد بالعقوبات.

وإطلاق آليّة العقوبات ضد ناسفي جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، أي ضد “الثنائي الشيعي” من شأنه إشعال البلاد سياسيًّا وإدخالها في مرحلة اضطراب كبيرة.

إنّ الحلّ الذي يقترحه مرشحو أزعور والمترددون في دعمه يصلح لأن يكون مخرجًا للمأزق، فهم يطلبون تعطيل التعطيل، وترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها، بحيث يمكن للإتصالات التي تعقب كل تصويت “غير مقرر”، أن تفرز تفاهمات ضمن الهيئة الناخبة.

وهذه الإتصالات يمكنها أن تأتي بأزعور كما يجوز أن تصب لمصلحة فرنجية وربّما تنتهي لمصلحة مرشّح ثالث!

إنّ الجميع يضغط لينتهي شهر حزيران بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، لأنّ مع بداية تموز سيواجه لبنان استحقاقات خطرة يستهلّها خروج حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يخشى الجميع من أن تخرج شياطينه المضبوطة حاليًا من عقالها!

فهل حان وقت “الدخان الأبيض” أم مكتوب على اللبنانيّين مواصلة تنشّق “الدخان الأسود”؟

المقال السابق
الحريري يكذّب صحيفة "الأخبار" والسنيورة أيضًا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

بهدف احتواء "تهاوي" حزب الله.. إيران تجهد لاستخدام لبنان وتفعّل أُمرتها على "المقاومة الإسلامية"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية