أعلن مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي أنّ الجهود الجارية لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية لن تحل الأزمة في الشرق الأوسط، وإن على الفلسطينيين “أن يقرروا كيفية التعامل مع الصهاينة”.
وقال خامنئي إنّ “البعض يعتقد أنه من خلال إجبار الدول المجاورة على تطبيع علاقاتها (مع إسرائيل) سيتم حل المشكلة. هم مخطئون.”
جاءت تصريحات خامنئي بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الاثنين إن واشنطن مستعدة تقريبًا لحزمة أمنية تقدمها للسعودية إذا قامت بتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وأفادت صحيفة الغارديان البريطانية أن المملكة العربية السعودية تضغط على الولايات المتحدة لتوقيع اتفاقية دفاعية محدودة مع الرياض بدلاً من الصفقة واسعة النطاق التي تشمل التطبيع مع إسرائيل المطروحة حاليًا على الطاولة.
ويقول التقرير إن السعوديين يخشون من أن صفقة التطبيع الضخمة التي تتضمن منح واشنطن للرياض اتفاقيات بشأن التزامات دفاعية وأمنية ثنائية، فضلاً عن التعاون النووي، يمكن أن يتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى وسط مخاوف من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يوافق على مسار. للدولة الفلسطينية، وهو عنصر أساسي في الاتفاق.
ويخشى السعوديون أيضًا من أن يصبح تنفيذ الصفقة مستحيلاً طالما استمرت حرب إسرائيل ضد حركة حماس في غزة.
وتقول صحيفة الغارديان إن الخطة السعودية البديلة ستتضمن اتفاقية دفاع ثنائية، ومساعدة الولايات المتحدة في بناء صناعة الطاقة النووية المدنية السعودية، ومشاركة رفيعة المستوى في مجال الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الناشئة، مضيفة أن العلاقات مع إسرائيل ستكون غادر إلى تاريخ لاحق.
ويشير المقال إلى أنه ليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة، وخاصة الكونغرس، ستدعم مثل هذه الصفقة التي تستبعد التطبيع مع إسرائيل.