لم تتأخّر طهران في تعيين وزير خارجية جديد خلفاً لحسين عبد الأمير اللهيان الذي قضى في حادث المروحية برفقة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي والوفد المرافق. وإذا كانت سمة عبداللهيان عبارة شهيرة مفادها “الديبلوماسية لا تفهم إلا لغة القوّة”، هو الذي ظل في الأشهر الأخيرة على تنقّل دائم بين سوريا ولبنان، وفي خلاف شديد مع الغرب الذي هاجمه بقوّة، فأي نهج يحمله وزير الخارجية الجديد علي باقري كني؟
يمكن الإضاءة على كني البالغ من العمر 57 عاماً من الصورة الأبرز، أي صلة القرابة التي تجمعه بخامنئي: ” هو نجل محمد باقر باقري، العضو السابق في مجلس الخبراء وابن شقيق محمد رضا مهدوي كني، كما أنّه شقيق مصباح الهدى باقري كني، الذي تزوّج من هد ى خامنئي ابنة المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامئني”، وهو ما يجعل علي باقري كني شخصية موثوقة في هيكل النظام في طهران.
شغل سابقاً منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013، وترأّس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013.
لعب دوراً بارزاً قبل أكثر من سنتين خلال مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب. وتولّى الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013. وعمل كمفاوض رئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة من أجل إتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أميركيين.
وكان من المتوقّع أن يلتقي باقري كني في جنيف يوم الأربعاء المقبل مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، عقب الاجتماع غير المباشر الذي عُقِد في سلطنة عمان الأسبوع الماضي بين وفد أميركي وإيراني، وفق ما أفاد مراسل “وول ستريت جورنال”.