"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ماذا لو كان "نفخ" حالة جهاد أزعور فخًّا لتمرير سليمان فرنجيّة؟!

المحرّر السياسي
الاثنين، 12 يونيو 2023

ماذا لو كان "نفخ" حالة جهاد أزعور فخًّا لتمرير سليمان فرنجيّة؟!

السيناريو الآتي يبدو “سورياليًّا”: “الثنائي الشيعي” الذي وصف رئيس “تيّار المرد” سليمان فرنجية، على لسان النائب محمد رعد ب”مرشّح المقاومة”، أنجزّ عدّة “الإنتصار”، وهو يريد أن يضمن النصاب الدستوري للدورة الثانية، في جلسة 14 حزيران، من خلال “ترييح” المعارضة في الدورة الأولى، وحينها، وبعد أن يطبق الفخ، يتفاجأ الجميع بصندوق الإقتراع، في الدورة الثانية، وهو ينصّب فرنجية بالأغلبية المطلقة رئيسًا للجمهورية.

هذا السيناريو الذي يقدّمه سياسي مخضرم عمل في الكواليس لأكثر من خمسين عامًا، لا يبدو واقعيًّا، إذ إنّ المعطيات الميدانية، تظهر أنّ أزعور متفوّق على فرنجية، في كل البوانتاجات.

ولكن من قدّم هذا السيناريو يدافع عنه بقناعة، وهو يأخذ في عين الإعتبارات المعطيات الآتية:

أوّلًا، إنّ فرنجية مدعوم من عدد وازن من كبار الأثرياء الذين دخلوا باكرًا على الخط، وقد جرى فجأة تغييبهم عن المعادلة، مع أنّهم يرصدون مبالغ وافية وكافية لشراء ما يحتاج إليه فرنجية من أصوات.

ثانيًا، هناك عدد من النوّاب على استعداد للتصويت “النفعي”، وبعضهم معروف بالإسم، وقد جرى التواصل مسبقًا معهم لدس النبض، فكانوا “إيجابيّين”.

ثالثًا، إنّ “حزب الله” الذي شهر عصا الترهيب، يقدّم في السر جزرة الترغيب التي تتكوّن من وعود سلطوية وكرم مادي.

رابعًا، هناك في التكتلات المستقلة كما في التكتلات السياسية نواب قرروا أن يلتزموا في الدورة الإنتخابية الأولى بالتصويت لجهاد أزعور أو بورقة بيضاء، ولكنّهم وعدوا أن “ينحرفوا” في الدورة الثانية لمصلحة فرنجية، بمجرّد أن يضمنوا النصاب الدستوري، وحينها يحميهم “الثنائي الشيعي” ورئيس الجمهورية الجديد من غضب “زعمائهم”.

خامسًا، لا تملك قوى المعارضة التي تدعم أزعور ما يكفي من أدوات الضغط على النواب، بمن فيهم من هم في كتلها، لتضمنهم.

بناء عليه، يعتبر واضع هذا السيناريو أنّه لا يسبح في فضاء خيالي بل يغوص في واقعية الغرف السوداء.

المهم أنّ هذا المصدر لا يتمنّى أن يتم تطبيق السيناريو الذي يتحدّث عنه، بل يتطلّع إلى أن تأخذه المعارضة في عين الإعتبار، لأنّه في السياسة يخسر من يؤمن بأحسن سيناريو ممكن، لمصلحة من يواجه أسوأ سيناريو ممكن!

المقال السابق
"كتلة الإعتدال الوطني" : التصويت المبهم!

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

بالصوت والصورة/ "جبهة المقاومة" تنصّب "الشيطان الأكبر" حكمًا بينها وبين "الشيطان الأصغر" في لبنان وسوريا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية