يروي إيلي علوان صاحب المنزل الذي تمّ استهدافه أمس بغارة إسرائيلية على بلدة أيطو الشمالية، أنه، منذ عشرين يومًا، اتصل به شخص من آل حجازي على معرفة به من أستراليا، وأخبره بأنّ أهله بلا مأوى وع لى الطرق،بعدما نزحوا من بلدة عيترون الجنوبية وسأله إذا كان لديه منزل للإيجار، مؤكدًا له بأنهم لا ينتمون إلى أي حزب، إنما يعملون بالزراعة.
ويقول علوان إنه أخبر المتصل بأن لديه قبوًا في الطابق الأرضي حيث يقطن مع عائلته في البناء المؤلف من ٣ طوابق.
ويروي صاحب البناء في حديث إلى “إل بي سي”: “في بداية الأمر كانوا ٨ أشخاص ثم بدأ العدد يزيد حتى وصل إلى ٢٩ شخصًا.
ويضيف ايلي علوان: “بالأمس زار النازحين شخص يدعى أحمد فقيه حاملًا مساعدات مادية. كان فقيه قد مرّ قبلًا بنازحين آخرين وسلّمهم كميات من الأموال وسألهم إذا كانوا بحاجة إلى أي شيء”.
ويضيف “يبدو أن فقيه هذا كان مراقبًا لأنه ما إن وصل إلى هنا حتى جرى استهدافه وقتل معه جميع من كانوا في السيارة. وقد وجدت كميات كبيرة من الأموال مبعثرة إلى جانب السيارة التي أقلته”.
هذا وقد وصل عدد الضحايا في استهداف المبنى إلى ٢٤ شخصًا بعد الانتهاء من عمليات انتشال الجثث كما أن هناك أشلاء لم يتمكنوا حتى الآن من معرفة هويتها، وتقوم وزارة الصحة بفحصها لتحديد هويتها.
وقد تضرر عدد من المنازل المجاورة والتي تعود لإخوة علوان بشكل كامل وجزئي إضافة إلى عدد كبير من السيارات.
وكان قد أشيع أمس أن استه داف البلدة كان بسبب وجود مسؤول في حزب الله فيها.
وتواصلت “إل بي سي” مع حزب الله الذي نفى وجود أي مسؤول حزبي يدعى أحمد فقيه.