تجاور بلدة القليعة الجنوبية بلدة الخيام، حيث تدور على تخومها اشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش الإسرائيلي وأخرى من حزب الله. وقد رفض معظم أهالي هذه البلدة ترك منازلهم، وحاولوا تحييدها عن الحرب، مستعينين من أجل ذلك بقوة الجيش الللبناني المنتشرة بينهم.
وبعد ظهر اليوم الخميس، كثرت الشائعات حول ما حصل في هذه البلدة. تلاقى في الترويج لذلك إعلاميون مقربون من “حزب الله” وتلفزيون “أي- 24” الإسرائيلي.
بدأت حسابات لعاملين في قناتي المنار والميادين في بث معلومات عن “عملاء جيش لحد في الجنوب”، بالتزامن مع اقتراب القوات الإسرائيلية من بلدة الخيام، ودخل التلفزيون الإسرائيلي على الخط، وقال مراسل نلفزيون” أي-24”: أهالي قرية القليعة المسيحية في جنوب لبنان يقتلون عنصر من حزب الله وإصابة آخر وإحراق سيارتهم”.
وتضاربت الروايات التي نفت حصول اشتياكات بين أهالي القليعة و”حزب الله”.
قال البعض إن المشكلة هي في التصدي لمحاولة سرقة موسم الزيتون.
أشار هؤلاء الى الآتي: لا صحة لاي اخبار عن اهالي القليعة واصطدامهم مع عناصر من حزب الله ، الموضوع له علاقة بمحاولة سرقة زيتون وفي الصورة احد السارقين الذين تم توقيفهم ويدعى عبد الكريم”.
ولكن آخرين رفضوا “تسخيف” أو تضخيم ما حصل وروا: “حتى ما حدا يروج شائعات، لم يحصل اشتباك ناري ولم يسقط لا قتلى ولا جرحى في احدى القرى الحدودية، حصل اشكال وتلاسن كلامي بدأ بمحاولة اعتراض طريق المقاومين ومحاولة التهجم عليهم.. وانتهى عند هذا الحد بسبب وعي المقاومين وحسن تص رفهم، حتى الآن.. وايضا للتوضيح، من يحاول الآن تصوير القضية وكأنها تصدي لمحاولة سرقة موسم الزيتون لا يسخف القضية بل هو يشارك في التعمية والتضليل على حقيقة ما حصل وشريك في التهجم على المقاومين”.