عندما حاول مذي ع سي إن إن جيم سيوتو أن يسأل المسؤول الكبير في حماس أسامة حمدان عما إذا كانت الحركة تعترف بأي مسؤولية عن مقتل الفلسطينيين في الحرب المستمرة في غزة، اتهم الإعلامي، مرارا وتكرارا بالتحيز وأنهى المقابلة فجأة دون الإجابة على أي أسئلة.
“هل تندم حماس اليوم على هجمات 7 أكتوبر؟” سأل سيوتو حمدان في بداية المقابلة.
“حسنا، يبدو لي أنك تعطي الإسرائيليين الحق في قتل الفلسطينيين. عندما تسأل عما إذا كنا نشعر بالندم على ما فعلته إسرائيل. عليك أن تفهم أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين منذ 76 عاما”، يقول حمدان، ملقيا باللوم على إسرائيل في فشل اتفاقات أوسلو، ويتهمها بالسعي لطرد جميع الفلسطينيين من الأرض.
عارضت حماس بشدة عملية السلام في تسعينيات القرن العشرين ، وأطلقت موجة من الهجمات خلال فترة المفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية.
ويؤكد سيوتو أنه غطى الهجمات الإرهابية التي تنفذها حماس منذ 20 عاما، ويسأل مرة أخرى عما إذا كانت حماس تتحمل المسؤولية عن مقتل المدنيين في غزة، بسبب استخدامها للبنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية واستخدام غير المقاتلين كدروع بشرية.
ثم يتهم حمدان سيوتو بالتحيز، مدعيا أنه لم ير الصراع إلا من خلال “عيون إسرائيلية”.
يقول: “لم تر الإسرائيليين يقتلون آلاف الفلسطينيين في تلك السنوات ال 20”.
يقول سيوتو: “في الواقع ، كنت هنا في عام 2014 ، وفي عام 2008”. “ما تقوله غير صحيح في الواقع. كنت هنا لكلا الطرفين. سؤالي هو هل تتحمل حماس أي مسؤولية عن مقتل شعبها في غزة؟”
“لا يمكنك أن تسأل وتجيب بنفسك. إما أن تسمح لي بالإجابة، أو يمكنك إنهاء نقطة الحديث هذه بنفسك”.
يسأل سيوتو مرة أخرى عما إذا كانت حماس تقبل المسؤولية عن الوفيات في غزة. ويتهم حمدان الصحفي بالانحياز إلى جانب إسرائيل والحديث عن قتل الفلسطينيين “كما لو أنهم لا شيء، وأنت تقول فقط إن الفلسطينيين يقتلون الإسرائيليين”.
ثم يقول حمدان إنه على الرغم من عدم وجود حماس في الضفة الغربية، إلا أن الفلسطينيين كانوا يقتلون هناك أيضا.
وتعمل الحركة في الضفة الغربية وتتحمل بانتظام المسؤولية عن الهجمات ضد الإسرائيليين هناك. وكثيرا ما تظهر أعلام حماس في المسيرات في القطاع.
ويؤكد سيوتو أن سي إن إن غطت مقتل الفلسطينيين “عن كثب”. يحاول أن يقتبس من “فلسطيني من غزة”، لكن حمدان يواصل توبيخه.
“أنت فقط تريد أن تستمع إلى نفسك وإلى الإسرائيليين”، يتهم حمدان سيوتو.
ويتهم حمدان مرة أخرى بأن الإعلامي أيد قتل الفلسطينيين، وينهي المقابلة فجأة، دون الإجابة على أي أسئلة.
