"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ماذا عن مسؤوليّة "حزب الله" عن استشهاد طاقم "الميادين" بعدما أتاح له الوصول الى نقطة الخطر الكبير؟!

نيوزاليست
الأربعاء، 22 نوفمبر 2023

ماذا عن مسؤوليّة "حزب الله" عن استشهاد طاقم "الميادين" بعدما أتاح له الوصول الى نقطة الخطر الكبير؟!

شكا اكثر من صحافي واعلامي لبنان من أنّ “حزب الله” سمح لفريق عمل قناة “الميادين” بالذهاب الى نقطة خطرة للغاية على الجبهة اللبنانية -الاسرائيلية من دون ان يوفر لهم الحماية الضروريّة الواجبة في مثل هذه الحالات، وهو الأدرى بأسرار وخبايا الجبهة التي يقودها بمعزل عن معرفة المسؤولين الدستوريين عن الارض: الجيش اللبناني واليونيفيل.

وعادة لا يصل الصحافيون الى النقطة التي وصل اليها الفريق، اذ يتوقف الجميع في رميش، لأن طير حرفا مستهدفة بشكل مستمر، وتعتبر من النقاط الخطرة جدًا في المواجهات التي احتدمت منذ اسبوعين ووصلت الى ذروتها في الأيّام الأخيرة.

الا أنّ ذلك لا يعني أن الجيش الاسرائيلي لم يقدم على اغتيال الطاقم الاعلامي عن سابق تصوّر وتصميم، اذ إنّه تجاهل أنّ الجميع كانوا يرتدون ما يكفي من علامات تدل على أنّهم إعلاميون، وأنّ حكومته حظرت قناة “الميادين” واعتبرتها فرعًا من فروع الدعاية لدى “حزب الله”.

لكنّ الاجرام الاسرائيلي المعروف والذي لا يحتاج الى تراكم أدلة، لا يُعفي “حزب الله” من مسؤوليّة منعه الطواقم الصحافية والاعلامية من الذهاب الى المناطق الخطرة، وهم مكشوفون، فكيف اذا تبيّن أنّه شجعهم على اقتحام الخطر والوقوف في مواجهة مكشوفة مع الوحش؟

أمام عدم مبالاة “حزب الله” بسلامة الطواقم الاعلامية، لم يبق سوى ان تتخذ المؤسسات المعنية بسلامة من من توفدهم لتغطية القصف المتبادل إلّا أن تنهض لممارسة مسؤولياتها بحظر أي مخاطرة غير محسوبة، من جهة وسحب طواقمها اذا ما اندس بينها مسؤولو “حزب الله” أو قصدوا مقرات اقامتها، من جهة ثانية.

لا بد من مطاردة إسرائيل على أفعالها ،لكنّ دماء فرح عمر وربيع المعماري ومرافقهما حسين عقيل( من “حزب الله) يجب ان تكون، حتى لا تذهب مع الأيام والريح، درسًا للجميع: لاسرائيل، ل”حزب الله”، للمؤسسات الإعلامية، وللإعلاميّين أنفسهم.

المقال السابق
"المجهول" يخيّم على ملف اغتيال رينيه معوّض في ذكرى اغتياله
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نقاش بالصوت والصورة/ التقدم الإسرائيلي البري في جنوب لبنان من النكران الى الإستخفاف

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية