أصدر وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، بعد تسجيل معرض رشيد كرامي الدولي على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، قراراً قضى بإدخال المعرض على لائحة الجرد العام للابنية التاريخية نظراً لأهمية هذا الصرح من النواحي التاريخية والمعمارية والمدينية والثقافية.
وجاء في هذا القرار: “لا يجوز القيام بأي عمل من شأنه تغيير الوضع الحالي للمعرض المذكور من دون موافقة المديرية العامة للأثار المسبقة على الأعمال المنوي إجراؤها والمواد المنوي استعمالها”.
وجاء هذا القرار، بعدما اختتم سلامه جولة له في طرابلس بزيارة المعرض، حيث عقد لقاء مع رئيس مجلس الإدارة المهندس اكرم عويضة وعدد من الاعضاء في حضور مدير عام الثقافة دكتور علي الصمد مدير عام الاثار سركيس خوري والمستشار الدولي المعمار جاد تابت .
وجرى عرض لواقع منشآت المعرض بعد تصنيفه من قبل اونيسكو كما جرى البحث في الاجراءات الممكنة والخطوات التي تعيد للمعرض مكانته .الدولية ثم جال الوزير سلامة في انحاء المعرض مطلعا ميدانيا على واقع منشآته.
وكان سلامة قد جال في أنحاء العاصمة اللبنانية الثانية، وشارك في لقاء خصص لتقييم آثار المدينة التاريخة، حيث ألقى كلمة قال فيها: :“كان لي الحظ منذ نحو 25 عاما وكانت الامور اسهل بان اكون في موقع المسؤولية ووقتها حصلنا على قرض كبير من البنك الدولي خصص الجزء الاكبر منه لمدينة طرابلس بقيمة بلغت اكثر من 30 مليون دولار، واقول ان الامور كانت جيدة خلال الفترة الماضية ونحن لسنا اليوم في موقع القرار لان الامور اسهل مما كانت عليه ، نحن في موقع القرار لان الامور اصعب، هي اصعب بكثير ، وانا اود هنا ان اكون واقعيا وصريحا معكم فعلى سبيل المثال عندما نتحدث عن العامل الخارجي على مستوى الدول الاوروبيه ففي العام 2025 اي هذا العام فان فرنسا قللت مساعداتها الخارجية بنسبة 37% والمانيا بنسبة 42% وبريطانيا بنسبة 40% اما usad فقط اقفلت كما تعلمون جميعا ، وعندما نذهب الى دول النفط كدول الخليج ونتذكر انه في العام 2006 وقبل ذلك نجد ان دول الخليج قد ساعدتنا على اعادة الاعمار وعلى اعادة البناء وانسى بعض الاحيان اننا كنا الطفل المدلل “.
أضاف :“واننا كنا الطفل الوحيد ، اما اليوم فان نظرتم حولكم فستجدون من حولكم ان الشرق الادنى بكامله مدمر فجنوب بلبنان مدمر والضاحية مدمرة ، و 14 مليار دولار هو ما نحتاج او نعتقده اننا نحتاج اليه لإعادة الاعمار ، ولكن غزة مدمرة وفاتورة الاعمار هناك تتجاوز 60 مليارا وسوريا مدمرة وكلفة الاعمار فيها تتجاوز 180 وقد تصل الى 200 مليار دولار.
وتابع :” اذا الشرق الاوسط كله مدمر ونحن نتحرك على الابواب السعودية او الإماراتية او حتى القطرية ، ولكننا في نفس الوقت في حالة تنافسية مع اقرب الناس الينا مع السوريين ومع الفلسطينيين ، وهم اقرب اخواننا الينا ، ونحن اليوم في حال التنافس على نفس مصادر اعادة الاعمار. هذا ينفع ولكن لا نستسهل الامور وانا اعتقد ان الامور صعبة ولكنها ليست مستحيلة لا غربا ولا خليجا طبعا هناك شؤون سياسية تطغى علينا ولكنها ليست الشان الاساسي ولكن الشان الاساسي هو ان المنطقة مدمرة بجزء منها ولم اذكر السودان او اليمن، وفي السودان خراب لا يطاق ، اذا المرشحون لإعادة الاعمار كثر ونحن لسنا الا واحدا منهم . لذلك التحدي كبير ولكن نعتقد انه بامكاننا على الرغم من ذلك ان نسعى وان نحصل على قدر من الدعم “.
وقال “واما المشروع الذي نتحدث عنه اليوم وهو في الجزء الاول منه يعالج مسألة البحث في “الداتا” او “الداتا الكاملة” عن المدينه القديمة ، هذه المدينة العزيزة على قلبي وانا ارى ان المرحلة الثانيه التي يجب ان نفكر فيها هي معالجة عدد كبير من الابنية المتصدعة ويتجاوز عددها 800 في طرابلس القديمه، ربما ان الابنية الاكثر تصدعا والاكثر خطرا هي بحدود 300 ، نحن اذا بحاجة للبدء بهذه الابنية ولا اعدكم بشيء لانني ساسعى في هذه الحكومة للحصول على المال للبدء بعملية ازالة هذا التصدع”.