قال رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل إنّ لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري “علاقة مع أميركا، ولديه عائلة ومصالح في أميركا، يريد أن يسايرهم لأنه لا يستطيع أن يزعلهم، وفي الوقت نفسه لديه سيف حزب الله مسلط على رأسه، ولا يمكن أيضاً أن يزعله، وهو في موقع يدرس خطوته ليزمط من الجهتين”.
وتعليقاً على ما نقلته “رويترز” عن أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قال لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قآني أن الحزب سيقاتل إسرائيل منفرداً ولا داعي لتدخل إيران، رأى الجميّل أنها رسائل متبادلة بين حزب الله واسرائيل من ضمن المفاوضات الحاصلة.
وفي حديث ل”الحرة” الأميركية، ردّ الجميّل على مناشدة رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل الأحزاب المسيحيّة بوضع خطّ أحمر تحت الوجود والشراكة والمناصفة، فقال: الوجود المسيحي، المناصفة والشراكة أمراض بجسد مريض، المشكلة أن هذا الجسم مخطوف وقبل مداواته يجب استرداده لتحريره، مشيراً الى من غير المطروح ضمّ التيار الوطني الحرّ لهذه المعارضة لأنه ورغم اقترابه قليلاً إلاّ أنه ما زال بعيداً عن الذي نطمح اليه، وقال الجميّل:” يتمايز التيار الوطني الحرّ عن حزب الله، وهناك تقدّم ملحوظ في موقفه، هذا الموقف نشجّعه وهو إيجابيّ، ولكن الخطوّات التي اتّخذها التيار حتى الآن غير كافية، فهو حتى الساعة لم يرفض وجود السلاح في لبنان ولم يرفض تفرّد حزب الله بقرار الحرب والسلم.
وإذ أكد أنه لم يرفض مبادرة الإعتدال الوطني، وضع الجميّل هذه المبادرة في خانة تضييع الوقت، فيما المطلوب واحد وهو عدم تعطيل حزب الله لإنتخاب رئيس جمهورية أولاً من خلال تعطيل النصاب، وثانياً من خلال رفضه الحديث عن مرشّح ثالث، وقال ” شو عم نلعب بيت بيوت؟، فليقل لنا حزب الله إنه مستعدّ لبحث مرشّح ثالث لكي نجلس معه على طاولة الحوار، ولكنه يريد تضييع الوقت.
واضاف الجميّل: في اليوم الذي يقول فيه حزب الله والرئيس نبيه بري فلنتكلم عن مرشح ثالث سأطلب من المعارضة أن نذهب الى الحوار. ورأى أن حزب الله يغش اللبنانيين والفلسطينيين، ويوهمهم أنه يفتح جبهة لمساندة غزة، لكن عملياً هذه الجبهة مضبوطة لدرجة أنها لا تؤثر بأي شيء على حرب غزة، فحزب الله لا يريد تحرير فلسطين، إنما إلهاء اسرئيل فقط.