لمشاهدة المؤتمر الصجافي المشترك لماكرون ونتنياهو، إنقر/ي هنا
قدّم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإسرائيل ما لم تكن تتوقعه على الإطلاق: التحالف في الحرب ضد “حركة حماس” وكل من يمكن أن يقف معها، بالفعل والنيّة!
وذهب ماكرون أبعد ممّا كان يأمله رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو: تشكيل تحالف دولي لمحاربة “حماس”، مثل التحالف الذي سبق أن شكله الغرب، لمحاربة “داعش” في كل من سوريا والعراق.
ولم يتلاعب ماكرون على الكلام عند حديثه عن حلفاء “حماس” فحذّر “حزب الله” و”الحوثيين” وغيرهم من مغبة استهداف إسرائيل، لأنّهم يقودون المنطقة الى “مغامرة” غير محسوبة أبدًا، على اعتبار أنّ “العالم الديمقراطي لن يترك إسرائيل وحيدة”.
وطلب ماكرون من نتنياهو أن تكون حرب إسرائيل “الصحيحة” ضد “حركة حماس الإر هابيّة” وفق القواعد الديمقراطية: عدم استهداف المدنيّين، وتأمين المساعدات لهم وتوفير الكهرباء للمستشفيات حصرًا بطريقة لا يتم استعمالها في الحرب.
ومزج ماكرون بلاده بإسرائيل عندما أشار الى أنّ “حزنهما واحد”، ف”حماس” خطفت تسعة فرنسيّين، وهو عدد لم يسبق لفرنسا أن عانته في موضوع الرهائن في العالم، وقتلت لها ثلاثين مواطنًا، وهو عدد لم تصل إليه خسائرها منذ العمليات الإرهابية التي استهدفتها في العام 2015.
وهكذا دخلت “حماس” في قائمة “أعداء فرنسا”.
وإذا كان نتنياهو لا يحتاج الى أوصاف الرئيس الفرنسي لتوصيف “حماس” بأعنف الصفات، فإنّه استفاد من وجوده ليوجه إنذارًا شديد اللهجة الى “حزب الله” محذّرًا إيّاه من مغبة “توسيع عملياته” لأنّ ذلك سيدخله في جحيم لم يسبق أن عرف مثيلًا له.
عمليًّا، وبحضور ماكرون قال نتنياهو إنّ لبنان، في حال وسّع “حزب الله” عملياته سوف يتم تهديمه فوق رأس “حزب الله”!
ماكرون الحريص على لبنان ونفوذ فرنسا فيه، دافع عن “بلاد الأرز” بشرط أن يبقى “حزب الله”…حيث هو الآن فقط لا غير!
لقاءات ماكرون في إسرائيل التي شملت الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ وعائلات الأسرى، نقل أجواءها الى رام الله حيث التقى الرئيس الفلسطينين محمود عبّاس وستكون في العاصمة الأردنية محور نقاش في “لقاء دولي.