دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إيران للإفراج عن الفرنسيين الأربعة المحتجزين لديها “في ظروف غير مقبولة”، وذلك في خطابه السنوي أمام السفراء الفرنسيين الإثنين.
وقال أمام الدبلوماسيين المجتمعين في باريس إن ” لا شيء يبرّر احتجاز” المواطنين الفرنسيين “في ظروف غير مقبولة”.
وأفرجت طهران في أيار/مايو عن الفرنسي بنجامان بريير ومواطنه الذي يحمل أيضا الجنسية الإيرلندية برنارد فيلان، وذلك لأسباب “إنسانية”.
الا أن الجمهورية الإسلامية لا تزال تحتجز أربعة فرنسيين هم لوي أرنو الموقوف منذ أيلول/سبتمبر 2022، والمعلّمة والنقابية سيسيل كولر ورفيقها جاك باري الموقفان منذ أيار/مايو 2022 بتهمة “التجسس” ، وشخص آخر لم تُكشف هويته.
وفي شباط/فبراير، أطلقت السلطات في طهران سراح الباحثة الفرنسية-الايرانية فريبا عادل خاه بعد حكم بالسجن خمس سنوات لإدانتها بتهمة المساس بالأمن القومي، من دون أن يسمح لها بعد بمغادرة البلاد.
وشدد ماكرون على أن باريس ستواصل الضغط من أجل الإفراج عن رعاياها.
وأوضح “أريد أن أقول ببساطة في ما يتعلق بإيران، إن فرنسا ستواصل اعتماد سياسة واضحة. لا ضعف”، معتبرا أن الفرنسيين الذين لا يزالون مسجونين في إيران “محتجزون تعسفيا.
ولا تزال السلطات الإيرانية توقف عددا من الرعايا الأجانب، الكثير منهم مزدوجو الجنسية. وبينما تتهّم طهران هؤلاء بقضايا مرتبطة بالأمن أو التجسس، ترى دولهم وعائلاتهم أنهم “رهائن” لدى طهران التي تحتجزهم للحصول على تنازلات من دول غربية أو لمبادلتهم مع عدد من رعاياها الموقوفين في الخارج.
وأفرجت السلطات الإيرانية في أيار/مايو عن عامل الاغاثة البلجيكي أوليفييه فانديكاستيل بعدما أمضى 15 شهرا في الحبس بتهمة التجسس، لقاء إطلاق بروكسل سراح الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الذي أمضى خمسة أعوام في سجونها لإدانته بتهم “الإرهاب”.
وفي وقت سابق من آب/أغسطس، أفرجت إيران عن خمسة أميركيين ووضعتهم في الإقامة ال جبرية على أراضيها، في إطار اتفاق يشمل مبادلتهم بسجناء إيرانيين في الولايات المتحدة، والافراج عن أرصدة مجمّدة للجمهورية الإسلامية.
على صعيد آخر، دان ماكرون سياسات إيران الإقليمية “المزعزعة للاستقرار خلال الأعوام الماضية”، مشددا على أن إعادة انخراط الجمهورية الإسلامية “يتطلب منها أيضا أن توضح سياستها حيال جيرانها الأقربين.