دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى وقف تسليم سلاح إلى إسرائيل تستعمله في حربها المستمرة على غزة.وقال إنه لا يمكن أن ندعو الى وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ونستمر في تصدير الإسلحة الى إسرائيل، فهذا لا يخدم وجوب التناغم بين الطلب والفعل.
ماكرون وفي مقابلة إذاعية قال ان بلاده لا تسلم إسرائيل هكذا أسلحة.
ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية على ماكرون وقال في رسالة مفتوحة وجهها اليه: نحن نحارب ضد وحوش حماس، وضد حزب الله، هذا التنظيم الإرهابي العالمي الذي يحضر مجزرة أكبر من تلك التي ارتكبتها حماس في 7 اكتوبر، والذي لم يتوقف على مدى سنة من قصف بلادنا، ونحارب ضد الإرهابيين في سوريا واليمن والعراق الذين يمطرون بلادنا بالصواريخ والمسيرات، ونحارب ضد إيران التي قصفتنا قبل أيام ب200 صاروخ باليستي. نحن نحارب البرابرة الذين تقف وراءهم إيران. يجب على كل الدول المتحضرة أن تقف بقوة الى جانب إسرائيل. إن الرئيس ماكرون وقادة غربيون آخرون يطلبون حظر شحن الأسلحة الى إسرائيل. عار عليهم. هل توقف إيران إرسال الأسلحة الى حزب الله والحوثيين وحماس وآخرين؟ طبعا لا. إن الدول التي يفترض بها أن تكون معنا، تطلب حظر الأسلحة ضدنا. دعوني أقول لكم إن إسرائيل سوف تنتصر سواء دعمومها أو لا، ولكن العار سوف يستمر، لمدة طويلة، بعد أن ننتصر في الحرب”.
توضيح ماكرون
بعد هذا الموقف من نتنياهو، أوضح الإليزيه أن ماكرون “يدعم أمن إسرائيل ويظهر ذلك”.
ويشير مكتب ماكرون إلى أن فرنسا حشدت جيشها هذا الأسبوع خلال الهجوم الصاروخي الإيراني، كما فعلت في أبريل.
وجاء في البيان أن ماكرون “أخبر الرئيس الإيراني شخصيا بالتزام فرنسا بأمن إسرائيل. وكرر أن فرنسا لن تسمح لإيران أو أي من وكلائها بمهاجمة إسرائيل وستجدنا دائما في مواجهتها إذا لجأت إلى القوة”.
وفي الوقت نفسه، يعتقد ماكرون أن “الحاجة الملحة هي تجنب تصعيد التوترات في المنطقة”، بما في ذلك وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
“فرنسا هي صديق إسرائيل الثابت”، يختتم الإليزيه. “كلمات السيد نتنياهو مفرطة ولا علاقة لها بالصداقة بين فرنسا وإسرائيل”.
يوم الإثنين، سيكون وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في إسرائيل لإحياء ذكرى هجمات 7 أكتوبر، كجزء من جولة إقليمية يقول مكتبه إنها تهدف إلى الضغط من أجل خفض التصعيد.
“سيعيد التأكيد على دعوة فرنسا للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس، بمن فيهم المواطنان الفرنسيان عوفر كالديرون وأوهاد يهالومي”، تقول السفارة الفرنسية.
