قررالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، تعيين غابر ييل آتال البالغ من العمر 34 عاما، رئيسا للوزراء ليقود الحكومة الفرنسية.
وسيكون آتال أصغر رئيس وزراء منذ تأسيس الجمهورية الفرنسية الخامسة في عام 1958، وسيكون أيضًا أول رجل مثلي الجنس بشكل علني يشغل منصب ثاني أقوى سياسي في البلاد.
وقد كشف عن طبيعته الجنسية، علنًا، في مقابلة تلفزيونية في الخريف الماضي، بعدما كان قد أثار غضبه، في وقت مضى مقالًا نشرته صحيفة “لوموند” عن علاقة تجمعه بالنائب في البرلمان الأوروبي ستيفان سيجورنه.
وقد تسلم آتال منصبه في حفل أقيم في مقر رئاسة الحكومة بعد ظهر اليوم من اليزابيت بون التي كانت رئيسة للحكومة التي شغل فيها على مدى عشرين شهرًا حقيبتي الحسابات العامة فالتربية.
وخلال فترة ولايته في التربية، أصدر حظرا مثيرًا للجدل على ارتداء العباية في المدارس العامة الفرنسية وعمل على رفع مستوى الوعي لمواجهة التنمر في المدارس.
وقال ماكرون في تغريدة على منصة “إكس”، المعروفة سابقًا باسم تويتر، بعد الإعلان: “أعلم أنه يمكنن ي الاعتماد على طاقتكم والتزامكم”.
قبل توليه وزارة التعليم والحسابات العامة، شغل آتال منصب المتحدث باسم الحكومة .
ويحل محل إليزابيث بورن التي استقالت من منصبها، الاثنين، بعد فترة مضطربة استمرت 20 شهرًا تميزت بقرار لا يحظى بشعبية برفع سن التقاعد وأعمال شغب في المناطق الحضرية خلال الصيف بعد أن أطلقت الشرطة النار وقتلت صبيًا مراهقًا من أصل جزائري.
ولم يكن رحيلها مفاجئا، لأنه جاء قبل تعديل وزاري طال انتظاره.
وبعتبر آتال، وفق استطلاع الرأي أكثر شخصية محبوبة لدى الفرنسيّين، بعد رئيس الحكومة السابق إدوار فيليب، وفق آخر استطلاعات الرأس في البلاد.