أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد مرور ثلاث سنوات على بدء الحرب في أوكرانيا، إلى أن الصراع “أسفر عن مقتل وإصابة نحو مليون شخص، ويستمر بالكثافة نفسها “.
وأبدى أسفه لأن “الولايات المتحدة، حليفتنا، غيرت موقفها بشأن هذه الحرب، ودعمها لأوكرانيا بشكل أقل، مما يترك شكوكا حول ما سيحدث بعد ذلك”. باختصار، أضاف أن “الازدهار والأمن” في أوروبا “أصبحا أكثر غموضا”، مشيرا إلى أننا “ندخل حقبة جديدة”.
وحذر في كلمة متلفزة فوجهها مساء الأربعاء إلى الشعب الفرنسي من “التهديد الروسي الذي يؤثر على دول أوروبا”، قبل أن يتهم “روسيا بجعل الصراع الأوكراني صراعا عالميا”. ولتأكيد هذه النقطة: إن موسكو “تختبر حدودنا: في الجو، وفي البحر، وفي الفضاء، وخلف شاشاتنا. ويبدو أن هذا العدوان لا يعرف حدودا. وأشار ماكرون إلى أن روسيا “تواصل إعادة التسلح”، وتساءل : “من يستطيع أن يصدق في هذا السياق أن روسيا اليوم ستتوقف عند أوكرانيا؟ لقد أصبحت روسيا تشكل تهديداً لفرنسا وأوروبا في السنوات المقبلة .
وحث الدول الأوروبية، قبل اجتماع الخميس، على “أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها بشكل أفضل وردع أي عدوان جديد”. “لا ينبغي أن يتم تقرير مستقبل أوروبا في واشنطن أو موسكو. التهديد يعود إلى الشرق. وأكد مجددا أمام شركائه الأوروبيين أن “براءة الأعوام الثلاثين الماضية، منذ سقوط جدار برلين، انتهت الآن”.
