تعاملت وسائل الإعلام مع تخصيص زيارة “اعياد نهاية السنة” التي يخصصها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لواحدة من قوات بلاده العسكرية العاملة في الخارج للأردن، كما لو كان إلغاء لزيارة كان يزمع، وفق ما كانت قد ذكرت، للبنان.
وقال م صدر فرنسي، هذا الصباح، إنّ ماكرون لم يكن قد خطط أصلًا لزيارة لبنان حتى يلغي هذه الزيارة، فهو كما امتنع السنة الماضية عن زيارة لبنان وللاسباب نفسها امتنع عن زيارته هذا العام.
وماكرون لا يريد زيارة لبنان طالما لا يوجد رئيس للجمهوريّة فيه.
وقال المصدر إنّ البيان الرسمي الوحيد الذي صدر عن بلاده يتمحور حول الزيارة التي أرجئت وقائعها اليوم وكانت ستقوم بها وزيرة الخارجية كاترين كولونا التي تتفقد وحدة بلادها العاملة في جنوب لبنان وتلتقي بسمؤولين رسميين لبنانيين، على سبيل البروتوكول، مستغلة المناسبة لتذكيرهم بوجوب تجنيب الجبهة اللبنانية -الإسرائيلية أي تصعيد خطر، من خلال الإنكباب على تنفيذ القرار 1701.
وأفادت الرئاسة “مع اقتراب أعياد نهاية العام، يرغب الرئيس الفرنسي بتقديم وجبة عشاء يُعدها كبير طهاة رئاسة الجمهورية للجنود الـ350 المنتشرين في هذه القاعدة ضمن جهود مكافحة الإرهاب”.
وتجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الجنود يتمركزون في الأردن ضمن التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وأضاف قصر الإليزيه “بالتعاون مع الحكومة العراقية والحلفاء على الأرض، تقدم فرنسا دعما عسكريا للقوات المحلية المنخرطة في محاربة تنظيم -الدولة الإس لامية- على أراضيهم”.
ويتمركز نحو 600 عسكري فرنسي في المنطقة في إطار عملية “شمّال” التي تشكّل الجناح الفرنسي في تحالف “العزم الصلب” الذي أُطلق في العام 2014.
تتضمن عملية “شمّال” جناحًا للتدريب للقوات العراقية وآخر للدعم الجوي ضمن إطار التحالف. أصبحت القاعدة الجوية الفرنسية المؤقتة في الأردن جزءا من عملية “شمّال” منذ العام 2015 وتضم قوات خاصة ومقاتلات “رافال” تقوم بمهام استخباراتية واستطلاعية وتنفّذ ضربات أحيانا.
منذ بدء العملية في أيلول/سبتمبر 2014، نفذ الجيش الفرنسي 1570 ضربة دمرت 2400 هدف في العراق وسوريا، بحسب وزارة الجيوش.