"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ماكرون: لا يمكن أن يبقى بشار الأسد عميلا لإيران

نيوزاليست
الأربعاء، 4 ديسمبر 2024

سئل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردع على السؤال الآني: هل يتيح استئناف الحوار مع بشار الأسد عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا والسيطرة على الحدود السورية - اللبنانية بغية منع إيران من إعادة تسليح “حزب الله”؟

أجاب: إنّ أحداث الأيام المنصرمة تبيّن أنّ مستقبل سوريا يتطلب أكثر من التطبيع مع بشار الأسد. ويجب توحيد السوريين وبث الأمل في نفوسهم. ولا يمثّل الحوار مع النظام هدفاً في ذاته. ودفعت المعارك في الأشهر المنصرمة عدداً كبيراً منهم ومليون لبناني إلى النزوح إلى سوريا، بيد أنّ المسألة لم تحسم بتاتاً بعد. ويجب أن يوفّر النظام السوري بيئة تتيح عودة السوريين إلى بلدهم بأمان وفي ظروف جيدة. وتباحثت في الموضوع مجدداً حديثاً مع نظرائي الأوروبيين والعرب. وتتحدث مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حواراً إلى النظام السوري، الذي يجب أن يقدم اليها أجوبة عن هذه المسألة. ولا يمكن لبشار الأسد أن يكون عميلًا لإيران وأن يعمل ضد أمن إسرائيل واستقرار لبنان.

وسألت الزميلة رندة تقي الدين في حوار أجرته للنهار مع الرئيس الفرنسي: ما هو الدور الذي ستضطلع به فرنسا خلال مرحلة وقف النار وهل تعتقدون أنّ النازحين سيعودون إلى القرى الجنوبية التي تعرضت للقصف؟ وما هو الدور الذي قد تضطلع به السعودية في تنفيذ هذا الاتفاق؟

أجاب: وقفت فرنسا إلى جانب لبنان والشعب اللبناني دوماً ولا تزال في هذه المرحلة الحساسة. وأثمر اتفاق وقف النار عن أشهر من جهود ديبلوماسية مشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية. وتشارك فرنسا في آلية المتابعة. ومهّدنا في 24 كانون الأول/أكتوبر السبيل لتنفيذه من خلال عقد مؤتمر أتاح حشد مبلغ مليار يورو من أجل لبنان، يشمل 800 مليون يورو للنازحين و200 مليون يورو للقوات المسلّحة اللبنانية. ويجب المواظبة على هذه الجهود. وقررت فرنسا بالفعل تخصيص موارد إضافية في مجالي الهندسة وإزالة الألغام دعماً للقوات اللبنانية المسلحة. وسأرسل وزيري الشؤون الخارجية والقوات المسلّحة الفرنسيين على جناح السرعة إلى لبنان بغية العمل على جميع هذه المسائل. وستندرج إعادة إعمار لبنان بطبيعة الحال في أولوياتنا كذلك. ويتطلب ذلك بذل جهود دولية متواصلة.

سألته: ماذا تتوقعون من مجلس النواب في موضوع انتخاب رئيس؟ هل تعتقدون أنّ عملية الانتخاب ممكنة خلال فترة وقف النار؟ وهل سيعمل السيد جان إيف لودريان على ذلك مع اللبنانيين؟

أجاب: يجب تسريع وتيرة العملية بينما دخل اتفاق وقف النار حيّز النفاذ. ودفعني ذلك إلى الطلب من السيد جان إيف لودريان زيارة لبنان فور إبرام الاتفاق. وأثني على تحديد رئيس مجلس النواب موعد عقد جلسة في 9 كانون الثاني/يناير، التي من المهم أن تكون حاسمة وأن تتيح للبنان إنهاء الأزمة المؤسساتية التي يواجهها. وبات لبنان في أمسّ الحاجة الى رئيس قادر على قيادة حوار وطني يراعي مصالح جميع اللبنانيين، ولحكومة ولإصلاحات تنعش ثقة الشركاء الدوليين بغية المشاركة في إعادة إعماره وإرساء الاستقرار فيه.

سألته:تتمتع المملكة العربية السعودية بوزن مهم في المنطقة، فما توقعاتكم من حيث انخراطها في لبنان وفي المنطقة؟ وما هو الدور الذي تصبون والمملكة إلى الاضطلاع به في لبنان وفي قطاع غزة في حال التوصل إلى وقف النار؟

أجاب: يمثل تعزيز الحوار السياسي هدفاً من أهدافنا. وتتقاسم فرنسا والمملكة العربية السعودية حرصهما على الأمن والاستقرار الإقليميين والرغبة في العمل المشترك سعياً إلى استنباط حلول سياسية دائمة للأزمات. وسيندرج ذلك في صميم محادثاتنا مع ولي العهد السعودي. ونضافر جهودنا سعياً إلى التخفيف من حدة التصعيد في الأزمات الإقليمية بصورة كبيرة، ولا سيما منها بشأن لبنان وقطاع غزة واليمن والسودان.

وإننا والمملكة العربية السعودية على اقتناع بأنّه يجب وقف النار في قطاع غزة بغية تحرير الرهائن الذين يشملون مواطِنَين فرنسيَين، وحماية الغزاويين الذين يواجهون محنةً غير مقبولة، وتقديم مساعدات إنسانية بكميات هائلة. ونحن نطالب بوقف النار هذا منذ تشرين الثاني/نوفمبر وقد تأخر كثيراً. وآن الأوان أن يتحقق وأن يكون دائماً وأن يفضي إلى استئناف شق السبيل لتنفيذ حل الدولتين. وأشيد بالعمل الذي اضطلعت به المملكة العربية السعودية وشركاؤها العرب من أجل تحديد الرؤية العربية للسلام التي تفعّل مبادرة السلام العربية التي وضعت عام 2002 وتحدد سبيل الخروج من الأزمة. وينبغي العمل على استحداث إطار موثوق به يتيح بناء دولة فلسطينية ويضمن أمن إسرائيل. ويجب أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته وجميع الأطراف التي تؤدي دوراً في هذا الصدد.

ولن نتوقف عن العمل إلا ليحترم الطرفان وقف النار في لبنان بصورة دائمة. ويكتسي تنفيذ الطرفين جميع التزاماتهما أهمية جوهرية، ويسري ذلك على حزب الله وإسرائيل على حد سواء. ويجب أن يواصل المجتمع الدولي حشد جهوده بغية دعم القوات المسلّحة اللبنانية التي تمثل جزءاً جوهرياً في هذا الاتفاق، ولاستعادة السيادة اللبنانية استكمالاً للمؤتمر الذي عقدناه في باريس في 24 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم.

وتساهم المملكة العربية السعودية بصورة كبيرة في استقرار لبنان، وتضطلع بدور في الخروج من الأزمة السياسية. وبات من المهم في هذه المرحلة الحيوية من أجل مستقبل لبنان، أن نتمكّن من التطرق مع ولي العهد السعودي إلى دعم القوات المسلّحة اللبنانية وإعادة إعمار البلد، وكذلك الآفاق السياسية التي تولّدها جلسة مجلس النواب المقررة في 9 كانون الثاني/يناير المقبل، مع الأمل في أن يكون الهدف منها انتخاب رئيس الجمهورية الذي يحتاج لبنان إليه. ويجب أن تساهم جميع الجهات الفاعلة اللبنانية في الحل. وعلى حزب الله تيسير التوصل الى إجماع وإتاحة توحيد اللبنانيين.

المقال السابق
مسعد بولس: اتفاق وقف النار يشمل نزع سلاح "حزب الله" شمال نهر الليطاني أيضا
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

نواف سلام ينوه بعمل الجيش اللبناني: الدولة اللبنانية هي الجهة المخولة امتلاك السلاح

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية