أوردت صجيفة “معاريف” الإسرائيليّة معلومات عن اجتماع لقادة “حماس” بتنسيق إيراني في تركيا يهدف الى فتح جبهة سوريا ضد إسرائيل، في استباق لإمكان أن تنفذ تل أبيب تهديداتها ضد “حزب الله” ولبنان..
وقالت الصحيفة في تقرير وقعه افرايم غانور: “عمل الإيرانيون على إقامة بنية تحتية إرهابية جديدة في سورية في الأشهر الأخيرة، وهي في الواقع ذراع عسكرية جديدة تعتمد على تجنيد عشرات الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين في جنوب سورية تحت راية حماس، برعاية وتمويل من الإيرانيين. واكتسبت هذه الذراع معنى عملياً في الأسبوع الماضي في اجتماع سري عُقد في تركيا، شارك فيه نائب زعيم “حماس” صالح العاروري ورئيس المكتب السياسي السابق خالد مشعل، ومسؤولون آخرون رفيعو المستوى من حماس، برعاية إيرانية، وبحث المجتمعون في تنسيق عمليات إطلاق الصواريخ من جنوب سورية على إسرائيل، ونقل الثقل والمسؤولية من حزب الله في لبنان إلى حماس في سورية”.
أضاف: “لم يكتفِ الإيرانيون بذلك، بل بدأوا، في المقابل، بتفعيل خلايا من الميليشيات الشيعية في سورية لتهريب السلاح الثقيل من سورية إلى الأردن، ومن هناك إلى مناطق الضفة الغربية. منذ سنوات، تُستخدم الحدو د بين الأردن وسورية كمحور لتهريب المخدرات والدواء، ومؤخراً، يستخدمها الإيرانيون لتهريب السلاح من سورية إلى الأردن، ومن هناك إلى أراضي السلطة الفلسطينية”. وقال: “في الواقع، تسربت كميات كبيرة من السلاح إلى أطراف إجرامية في القطاع العربي في إسرائيل. والهدف الإيراني هو استخدام هذه القناة لتهريب بنى عسكرية للصواريخ والسلاح الثقيل والقذائف وصواريخ الآ ر بي جي، والمسيّرات”.
واعتبر:” كما هو واضح وجليّ، يخوض الإيرانيون هذه الحرب منذ 7 تشرين الأول بنجاح، عبر استخدام عدد من الساحات: حماس في قطاع غزة، حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في سورية، والحوثيون في اليمن، والجيوب الإرهابية التابعة لـحماس والجهاد الإسلامي في أراضي الضفة الغربية. وبينما التهديد الإسرائيلي لحزب الله ولبنان على وشك أن يتحقق، يعمل الإيرانيون على نقل هذه الجبهة إلى سورية، وشرقاً نحو الأردن”.