قالت فصائل المعارضة في سوريا، الأربعاء، إنها بلغت الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة، وأصبحت المدينة هدفها القادم.
وتحاول الفصائل المسلحة، منذ يومين، اختراق دفاعات قوات النظام السوري من جهة ريف حماة الشمالي، وفي حين أنها حققت تقدما واسعا في العديد من القرى والبلدات التابعة للمدينة هناك، اصطدمت خلال الساعات الماضية بحشود عسكرية كبيرة وبـ”حالة استماتة” على الأرض لم يرها مسلحوها عندما سيطروا على حلب وكامل محيطها.
وتقع مدينة حماة وسط سوريا تقريبا، مما يجعلها نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية، مثل دمشق، حمص، حلب، إدلب. ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضا.
وفي تطور آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن أكثر من 600 شخص قتلوا منذ بدء التصعيد العسكري بين فصائل معارضة مسلحة وقوات النظام السوري.
وأكد مقتل 605 أشخاص بينهم 107 مدنيين، بينما انقسمت خسائر الفريقين المتصارعين (المعارضة 299 قتيلاً، ومن قوات النظام ومواليه 199 قتيلاً).
فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 مدنياً بينهم 9 أطفال وسيدتان، وإصابة 4 مدنيين آحرين بجراح، يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وقتلوا جرّاء قصف طيران تابع لقوات النظام السوري، بعدة صواريخ، مدينة السفيرة في ريف محافظة حلب الشرقي، بحسب بيان المنظمة الحقوقية، الأربعاء.