"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ما يجب حفظه من كلمة نصرالله في ذكرى سليماني: لا تصعيد والمجد للقوة والسلاح و..عروش عربية تهتز

المحرّر السياسي
الأربعاء، 3 يناير 2024

ما يجب حفظه من كلمة نصرالله في ذكرى سليماني: لا تصعيد والمجد للقوة والسلاح و..عروش عربية تهتز

لم يخرج الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله عن الإطار الذي سبق أن رسمه له قبل ساعات على إلقاء كلمته، بيان “الحرس الثوري الإيراني” الذي أورد “أنّ الصبر الاستراتيجي للمقاومة وحزب الله، لن يخرج عن إطار العقلانية والمنطق والنظر إلى متطلبات التغلب على محتلي القدس ومغتصبي فلسطين متأثراً بالآمال والأحلام المشؤومة للكيان الصهيوني وداعميه”.

وبالفعل، لم يرفع نصرالله مستوى تهديداته لإسرائيل، في كلمة ألقاها، بعد 24 ساعة على اغتيال صالح العاروي وإثنين من قياديّي “حركة حماس” في عقر “حزب الله” في الضاحية الجنوبية، تاركًا الكلمة، مرة جديدة، للميدان والإيام والليالي.

وقال نصرالله إنّ “حزب الله” يلتزم بمعايير المواءمة المعتمدة، منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، بين مساندة غزة، من جهة ومراعاة الوضع الإستراتيجي للبنان.

في المقابل، رفع نصرالله مستوى تهديداته لإسرائيل إن هي شنّت عدوانًا واسعًا على لبنان، إذ إنّه حينها لن يكون هناك أي ضوابط يمكنها أن تلجم ما يملكه الحزب من قوة هائلة يمكنها أن تدمر أكثر مناطق إسرائيل كثافة سكانية.

واستغل نصرالله مقارباته لتأثيرات حرب غزة التي أدخلت إسرائيل، وفق اعتقاده، في مرحلة الفناء الوجودي، وأسقطت المجتمع الدولي وصورة الولايات المتحدة الأميركية، من أجل الدفاع عن بقاء سلاحه والهجوم على كل من يطالب بتسليمه، معتبرًا أنّ لا أحد في العالم، يمكن أن يحمي أي بلد وأي شعب، إلّا القوة.

ومهّد نصرالله بهذا الموقف المتشدد ضد قوة القانون الدولي من جهة ودفاعًا عن سلاح “حزب الله” من جهة أخرى لخطاب سوف يلقيه يوم الجمعة المقبل، حيث سوف يرفع الصوت عاليًّا ضد المساعي الأميركية والفرنسية التي تريد سحب القوة العسكرية ل”حزب الله” الى خلف شمال نهر الليطاتني، تطبيقًا للقرار 1701.

ودافع نصرالله عن إشعال الجبهة اللبنانية - الإسرائبلية معتبرًا أن ذلك جنّب لبنان عدونًا إسرائيليًّا مباغتًا كان يتم العمل عليه في السر.

ولم يشن نصرالله هجومًا مركزًا على “بعض الدول العربية” ولكنه استخف بوضع بعض أنظمتها الملكية التي عليها قبل أي شيء أخر “أن تخاف على عروشها”.

باختصار، إن نصرالله في كلمته إنضبط ضمن “الإستراتيجية” التي وضعها “الحرس الثوري الإيراني” بعد اغتيال العاروري، ووجد مناسبة للدفاع مجددًا عن سلاحه، ودافع عن وجود حزبه على الحدود اللبنانية مع إسرائيل، مكذبًا ما ذكره مسؤولون إسرائيليون عن انسحاب مقاتليه من الشريط الحدودي.

إقرأ/ي كلمة الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله: المطالبة بتسليم السلاح هو عمى قلب

المقال السابق
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجول على الحدود مع لبنان

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

الخارجية الأميركية تعطي إسرائيل ضوءًا أخضر لشن "هجوم دفاعي" على لبنان

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية