إزاء بحث الجيش عن أهداف لبنك المعلومات لديه، تمكنت المديرية العامة للامن العام من كشف متورطين بعملية اطلاق الصواريخ من منطقتي كفرتبنيت- ارنون وقاقعية الجسر، والتي اتخذها العدو ذريعة لتنفيذ عدوان جوي طال الضاحية الجنوبية لاول مرة بعد اتفاق وقف اطلاق للنار.
وفي هذا الاطار، كثفت شعبة المعلومات في الامن العام في الجنوب- فرع الامن القومي، وبتوجيهات من المدير العام اللواء حسن شقير، حجم الاجراءات التي اتخذتها ورفعت وتيرتها بدرجات عالية، بعدما تم إلغاء كل المأذونيات وخاصة خلال فترة عيد الفطر، في وقت انطلقت عملية مسح شاملة في كل مناطق الجنوب لكل المشتبه بهم من لبنانيين ونازحين سوريين واجانب وخاصة في البلدات المحيطة بمناطق اطلاق الصواريخ المشبوهة منذ ايام، والتي اسفرت عن توقيف متورطين اثنين بهذه العملية، وتتولى دائرة التحقيق في الامن العام التحقيق معهما واستجوابهما.
ويتابع رئيس فرع الامن القومي في الجنوب في الامن العام العميد علي حطيط الاشراف على الاجراءات الاستثنائية لحصر دائرة الشبهات وخصوصا لدى الشركات والمؤسسات التي يعمل فيها موظفون من غير اللبنانيين او يتردد اليها اجانب، وستستمر هذه الاجراءات بوتيرة عالية والى ابعد الحدود لحفظ امن الدولة وعدم تعريض المواطنين لاي مخاطر وعدم اعطاء ذريعة مجددا لاسرائيل لاستخدام لعبة الصواريخ وسيلة لتوسيع اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.
وفي هذا الاطار، تؤكد المعلومات ان التحقيقات التي يجريها فرع الامن القومي في الجنوب ودائرة التحقيق في الامن العام توصلت الى خيوط متعددة تكشف الجهات التي تقف وراء عمليتي اطلاق الصواريخ المشبوهة باتجاه اسرائيل، وهناك تكتم على اعطاء معلومات تفصيلية حفاظا على سرية التحقيق، ومن هنا كان الكشف عن توقيف متورطين بعملية اطلاق الصواريخ لتبديد الهواجس والقلق.
توقيف 6 اشخاص: وفي السياق، كشفت معلومات mtv أن السلطات اللبنانية وبعد تحليل الكاميرات ومراقبة دقيقة للمنطقة أوقفت 6 أشخاص هم فلسطينيان ولبنانيان ومزارعان سوريان كانا موج ودين في الجوار القريب من محلة إطلاق الصواريخ.
وأضافت معلومات mtv: “المشتبه فيهم خضعوا للتحقيق في استخبارات الجيش وقد أطلق سراح السوريَين وتركا رهن التحقيق في حين لا يزال الموقوفان الفلسطينيان واللبنانيان يخضعون للتحقيق”.
ولفت مصدر أمني رفيع الى ان الجهة التي نفذت إطلاق الصواريخ هي جهة محترفة ويُرجَّح أن تكون فلسطينية لكن التحقيق لم ينتهِ بعد.
وكانت معلومات للـ”LBCI” قد افادت ، بأن “ثلاثة موقوفين مشتبه فيهم حتى الآن في قضية اطلاق الصواريخ، اثنان لبنانيان وآخر سوري الجنسية وتجري التحقيقات والاختبارات العلمية للبصمات والـ”dna” للتأكد من الشبهة ومن حقيقة وصحة علاقتهم بالقضية”.
وأشارت المعلومات، الى أن “الشبهة حول الثلاثة انطلقت بسبب وجودهم الجغرافي في مكان اطلاق الصواريخ خصوصًا الموقوف السوري الذي كان موجودًا في المكان عند الثالثة فجرًا، على الرغم من مكان اقامته البعيدة”.
ولفتت الى “أن لا تأكيد لأي شبهة قبل اكتمال التحقيقات والاختبارات العلمية للـ”dna” والبصمات التي وجدت على المنصات ومطابقتها”.