ما هي "غرفة الحرب الإعلامية" التي أطلقتها اسرائيل ومن تستهدف؟

افتتح وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر “غرفة حرب إعلامية” في وزارة الخارجية لمراقبة النشاط المعادي لإسرائيل على منصات الإنترنت والرد عليه، وفقا لما أعلنه مكتب ساعر.

وتراقب غرفة الحرب، التي يعمل بها دبلوماسيون وطلاب متخصصون في الاتصالات الدولية، حوالي 250 قناة إخبارية وحوالي 10,000 خبر إخباري متعلق بإسرائيل يوميا، “تحدد التقارير الكاذبة أو المتحيزة… وتعمل بسرعة من خلال نشر متحدثين إسرائيليين وموالين لإسرائيل لفضح الاتهامات وتقديم رواية إسرائيل”.

خلال الفترة التجريبية في الأسابيع الأخيرة ، كان البرنامج “أول من اكتشف.. والعمل ضد” فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أطفال غزة تبين أنه رواه نجل مسؤول رفيع المستوى في حكومة حركة حماس في غزة، تقول وزارة الخارجية.

وتوضح الوزارة أنه “بعد معلومات استخباراتية من غرفة الحرب، تعاملت السفارة الإسرائيلية في لندن مع هيئة الإذاعة البريطانية، مما دفع صحفيا استقصائيا إلى فضح علاقات المشاركين في الفيلم الوثائقي بحماس”.

الصحفي الاستقصائي المعني، ديفيد كولير، قال لتايمز أوف إسرائيل الأسبوع الماضي إنه اكتشف أن عبد الله، الراوي والموضوع الرئيسي للفيلم الوثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية، كان نجل نائب وزير في حكومة حماس في غضون خمس ساعات من بثه.

ومنذ ذلك الحين، أزالت هيئة الإذاعة البريطانية الفيلم من برنامجها، وأصدرت اعتذارا، وهي الآن قيد التحقيق الجنائي بزعم تحويل أموال إلى حماس كجزء من إنتاج الفيلم الوثائقي.

ولزيادة تعزيز إسرائيل في “الكفاح من أجل الرأي العام الدولي”، سيعقد ساعر أو مسؤول كبير في وزارة الخارجية مؤتمرات صحفية أسبوعية في الوزارة مع وسائل إعلام عالمية كبرى، بحسب وزارة الخارجية.

كما أنشأت الوزارة “شبكة من المؤثرين والمتحدثين الرسميين المؤيدين لإسرائيل” للدفاع عن إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من المنصات الإلكترونية وتخطط لإطلاق “مشاريع إضافية” في “المستقبل القريب” لمحاربة التحيز الإعلامي ضد إسرائيل.

وتأتي المبادرات الجديدة في أعقاب إعلان صدر بعد أن تولى ساعر منصبه في نوفمبر الماضي بأن وزارة الخارجية ستحصل على زيادة في الميزانية قدرها 545 مليون شيكل (146 مليون دولار) لجهود تحسين الدبلوماسية العامة الإسرائيلية في الخارج.