واصل التومان الإيراني انهياراته إلى مستويات غير مسبوقة، إذ تراجع أمام الدولار إلى 76 ألف تومان لكل دولار أميركي واحد أمس الاثنين، وتخطى 77 ألف تومان اليوم الثلاثاء
في تقرير لها حول أسباب انهيار التومان الإيراني في الأيام الأخيرة مقابل الدولار والعملات الصعبة، ذكرت صحيفة “دنياي اقتصاد” 4 عوامل رئيسية تكمن وراء هذا الانهيار التاريخي.
الصحيفة قسمت هذه العوامل إلى قسمين: سياسي واقتصادي، فعلى الصعيد السياسي قالت إن اقتراب موعد تسلم دونالد ترامب لمنصبه في البيت الأبيض ترك العديد من المخاوف في الأسواق الإيرانية، ما خلق إقبالا كبيرًا من الإيرانيين على ادخار الدولار والتخلص من التومان الإيراني، خوفا من الخسارة.
كما ذكرت الصحيفة سقوط النظام السوري باعتباره أحد أهم حلفاء إيران في المنطقة كعامل سياسي آخر في تدهور حالة التومان الإيراني.
وعلى الصعيد الاقتصادي ذكرت الصحيفة أن اعتماد السياسات المالية المتساهلة في طباعة النقود بالتزامن مع فرض العقوبات أدى إلى زيادة مفرطة في حجم السيولة، وبالتالي زيادة التضخم وفقدان التومان لقيمته الحقيقية.
وختمت الصحيفة بالقول إن هذا الارتفاع في التضخم دفع بالعديد من الإيرانيين إلى اللجوء لعملات آمنة أو الذهب، ما ساهم في زيادة انهيار قيمة العملة الإيرانية المحلية.