يستعد الجيش الإسرائيلي لمجموعة متنوعة من سيناريوهات الرد على اغتيال كل من اسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر في حارة حريك، بما في ذلك إطلاق الصواريخ والقذائف ، وهجوم بطائرات بدون طيار وحتى محاولات التسلل إلى الحدود الشمالية.
وتقول تقارير صادرة من تل أبيب أنّ القيادة الشمالية مستعدة جيدا لكل هذه الاحتمالات. ومع ذلك، فإن الطريقة التي يختار بها حزب الله والإيرانيون التصرف لها أهمية حاسمة: هجوم عسكري استراتيجي أو إلحاق الأذى بالمدنيين.
ولفتت الى أن الاحتمال الخاص باستهداف المدنيين هو خطير جدا بالنسبة لإسرائيل.
وأجرى كبار مسؤولي الدفاع في إسرائيل اليوم مناقشات وتقييمات بشأن الدفاع الواسع الذي يمكن أن توفره إسرائيل مع تحالف الدفاع الجوي الإقليمي ومظلة الدفاع الأمريكية، كما حصل في العملية التي جرت ليلة الصواريخ الإيرانية في 13 نيسان. وفي الوقت نفسه، تم نقل رسائل عبر القنوات الدبلوماسية إلى لبنان وطهران، تفيد بأن إسرائيل مستعدة للذهاب إلى حد الحرب الشاملة إذا رد الجانب الآخر بطريقة من شأنها أن تلحق ضررا شديدا بالبلاد.
قضية أخرى على جدول الأعمال هي استعداد الجمهور الإسرائيلي لهجوم الرد . في هذا الوقت تم تحديد روتين كامل ، ولكن قد تكون هناك تغييرات في المستقبل. هناك رغبة في تسخير الجمهور بطريقة تخلق المرونة وتبدد عدم اليقين ، وكلها على الطريق إذا لزم الأمر.
وفي أعقاب ذلك، تطرق الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسو غ إلى التوتر المتزايد هذا المساء في خطاب ألقاه في اجتماع “شعلفيم” في حدث تذكاري لمن سقطوا في كارثة نمرة في رفح: “أعداؤنا يهددون بتدميرنا، في هذا الوقت يجب أن تكون الجبهة الداخلية قوية وموحدة - أدعو مواطني إسرائيل إلى توخي الحذر واليقظة”.
وفي أعقاب الإغتيالين، أصبحت العديد من السلطات المحلية في حالة تأهب خوفا من الانتقام من الشمال والجنوب. ومن الأمثلة على ذلك بلدية حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل والتي تعتبر هدفا استراتيجيا لحزب الله، وحيث تم زيادة اليقظة. المدينة ، التي تم إعدادها لسيناريو استهدافها بحوالي 4000 صاروخ في اليوم ، مجهزة بمركز إدارة الأزمات التابع للبلدية ، والذي يقع في موقع محمي تحت الأرض يمكن من خلاله إدارة جميع الأنشطة البلدية في أوقات الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك ، تمتلك المدينة معدات خاصة تسمح لها بفتح الملاجئ عن بعد.
وأجرت منظمة “نجمة داوود الحمراء” المعنية بالإسعافات المدنية تمرينا هذا المساء لرفع مستوى استعداد المنظمة لمجموعة متنوعة من السيناريوهات، بما في ذلك السيناريو المظلم وأحداث الإصابات الجماعية. “خلال الأيام القليلة الماضية ، مارست فرق نجمة داود الحمراء سيناريوهات متطرفة من تسلل مقاتلين أعداء ، وإطلاق الصواريخ على مبنى يسكنه عشرات الأشخاص وغيرها من حوادث الإصابات الجماعية أثناء صفارات الإنذار - يمنحنا التمرين قدرة ممتازة على إدارة الحادث” ، أكد المدير العام لنجمة داود الحمراء إيلي بن.
