"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث
تابعونافلاش نيوز

ما هو ويغوفي دواء إنقاص الوزن "الثوري" معشوق هوليوود؟

نيوزاليست
الجمعة، 16 يونيو 2023

أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط ترمي إلى ضخ عشرات الملايين في تجربة ترمي إلى توسيع نطاق برامج تنظيم فقدان الوزن خارج المستشفيات، سعياً منها إلى حصول الناس على أدوية إنقاص الوزن بشكل أسهل.

جاءت هذه الخطوة كجزء من جهود الحكومة لخفض المعدلات المتزايدة من السمنة في المملكة المتحدة، ولكن ما هي أدوية إنقاص الوزن الجديدة هذه، وماذا عن الفوائد والمخاوف المحتملة التي ينبغي أن نكون على علم بها؟

ما هو “ويغوفي” Wegovy؟

“ويغوفي” الاسم التجاري لعقار “سيماغلوتايد” Semaglutid، دواء يستخدم لفقدان الكيلوغرامات الزائدة تولت تطويره وتملكه شركة “نوفو نورديسك” Novo Nordisk بغية إنقاص الوزن، يعمل “سيماغلوتايد” من طريق قمع الشهية.

في الولايات المتحدة، جرى تسويق العقار أيضاً، ولكن باسم “أوزمبيك” Ozempic، والذي وصف بأنه دواء فقدان الوزن المعجزة لدى المشاهير. وذكرت شركة “نوفو نورديسك” Novo Nordisk أن الطلب عليه في الولايات المتحدة قد تجاوز العرض الحالي من الإمدادات، واضطرت إلى الحد من الكميات.

وفي وقت سابق من العام الحالي، أوصى “المعهد الوطني للرعاية والتميز” (“نايس” NICE) في بريطانيا باستخدام “سيماغلوتايد” Semaglutide، المعروف أيضاً باسم “فيغوفي”، للبالغين من الأشخاص الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 وما فوق، ويعانون حالة صحية واحدة متعلقة بالسمنة.

كذلك أوصى “نايس” باستخدام “أوزمبيك” و”ريبيلسوس” Rybelsus (اسم تجاري آخر لـ”سيماغلوتايد”) للمصابين بالسكري من النوع الثاني تحديداً بغرض التحكم بمستويات الغلوكوز في الدم.

أما الآثار الجانبية لـ”سيماغلوتايد” فتشمل الغثيان والإمساك والإسهال والدوخة والتعب.

وبموجب القرارات الحالية الصادرة عن “وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية”، فإن المنتجات التي تحتوي على “سيماغلوتايد” غير متوفرة في المملكة المتحدة إلا بوصفة طبية.

ما الخطط التي وضعتها الحكومة البريطانية بخصوص أدوية إنقاص الوزن؟

بموجب التوصية الحالية، لن يكون “ويغوفي” الذي أوصى به “نايس” متاحاً إلا من طريق الخدمات المتخصصة بالتحكم في الوزن، والتي توفرها في الأساس مستشفى “هيئة الخدمات الصحية الوطنية” (“أن أتش أس” NHS).

ولكن يبدو أن الحكومة البريطانية تسعى إلى إتاحة الأدوية على نطاق أوسع، لذا أعلنت تخصيص 40 مليون جنيه استرليني لتمويل البرامج التجريبية التي ستبحث في كيفية توسيع خدمات التحكم بفقدان الوزن خارج المستشفيات. أحد الأمور التي ستنظر فيها البرامج التجريبية السبل التي تسمح للأطباء العامين بوصف الأدوية في المجتمع، مثلاً.

وفق “وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية” (اختصاراً “دي أتش أس سي” DHSC)، يبحث “نايس” حالياً في إبداء الموافقة على استخدام دواء آخر لداء السكري يسمى “تيرزيباتيد” Tirzepatide بغرض فقدان الوزن أيضاً.

واضح أن الوزراء يستهدفون الآن الجانب “العلاجي” من هذه المشكلة الصحية العامة التي ما انفكت تتفاقم. وزعم وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي أن إعطاء وصفة طبية لعدد أكبر من الناس تسمح لهم باستخدام دواء إنقاص الوزن ينطوي ربما على فوائد اقتصادية “كبيرة”.

ماذا عن رأي الخبراء؟

من جهتهم، رحب الخبراء بالتركيز المنصب على التصدي للسمنة الذي تزامن مع الاهتمام الذي تبديه الحكومة بدواء “فيغوفي”. ومع ذلك، تبرز مخاوف من اتباع نهج قصير الأجل، والذي لن يوفر في النهاية تغييراً مستداماً في معالجة المشكلات الصحية المتعلقة بالسمنة.

غير أن البيان الصحافي الصادر عن “وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية” هذا الأسبوع، لم يذكر أنه وفق نتائج البحوث السريرية الحالية، لا يدوم فقدان الوزن الناجم عن هذه الأدوية إلا في حال المواظبة عليها، علماً أن مدة تناولها يجب ألا تتجاوز السنتين بموجب التوصيات الحالية. وليس واضحاً بعد ما إذا كانت الأدوية تمنع اكتساب الكيلوغرامات بعد التوقف عنها.

ولم يعرف بعد ما إذا كانت الحكومة البريطانية تعتزم زيادة الأموال المخصصة لبرامج إنقاص الوزن المجتمعية، خارج إطار الأدوية وبرامج الصحة العامة الأقل جاذبية للوقاية من السمنة.

أبدى رأيه في هذه الخطط البروفيسور كيث فراين، بروفيسور فخري في التمثيل الغذائي البشري في “جامعة أكسفورد”، فقال إن القرار يشكل نبأ جيداً بالنسبة إلى أصحاب الوزن الزائد، ولكنه يبقى مجرد “ضمادة تغطي مشكلة أكبر بأشواط”.

وفق البروفيسور فراين، الأجدر بالحكومة أن تتصدى للدوافع الأوسع وراء السمنة وإيجاد حلول لأسبابها الجذرية بدل الاكتفاء بعلاجها.

من جانبه، حذر الدكتور دوان ميلور، اختصاصي تغذية معتمد وكبير المحاضرين من أنه “على رغم أن هذا الاستثمار في التحكم بالوزن من أجل دعم من يعانون السمنة خطوة مرحب بها، غير أنه بعيد تماماً عن أن يشكل نقطة تحول خلافاً لرأي رئيس الوزراء. العمل على إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية الكامنة وراء خطر معاناة السمنة واعتلال الصحة والتفاوتات الصحية… سيكون خطوة شجاعة أكثر.

ونحن كأمة، لا يسعنا ببساطة أن نتكئ على دواء كي نجد طريقنا للخروج من أزمة صحية، بل علينا أن نتوخى الحكمة في الاستفادة من الأدوية التي في متناولنا، وأن نلجأ إلى تنظيم مجتمعنا على نحو يمنح الناس الأمل والقدرة على الاستمتاع بأسلوب حياة صحي مهما كانت خلفيتهم”.

هل تطرح هذه الأدوية مخاوف أكبر؟

تبرز مخاوف واضحة من أن فوائد “سيماغلوتيد” المرتبطة بفقدان الوزن تبقى موقتة، ولن تشكل حلولاً طويلة الأجل بالنسبة إلى المرضى.

في وقت سابق، أخبر أحد الأطباء “اندبندنت” أنه من دون مساعدة الأشخاص على التحكم في أوزانهم باتباع أساليب مستدامة، سيشهدون زيادة سريعة في الوزن بعد التوقف عن تناول الدواء الذي ربما ينطوي على أخطار صحية في حد ذاته.

مشكلة أوسع وأقل وضوحاً، تحدثت عنها سابقاً “اندبندنت”، وهي متداولة بين الأطباء النفسيين والعاملين في قطاع الصحة العقلية والنفسية.

“ندرك أن بعض الرسائل التي تؤطر “سيماغلوتايد” بوصفه وسيلة مساعدة سريعة لإنقاص الوزن ربما تكون بمثابة محفز محتمل لمن يكابدون اضطراباً في الأكل، وتشكل خطراً حقيقياً على سوء استخدام الدواء ممن ليست لديهم أي حاجة سريرية لاستخدامه”، قالت الدكتورة أغنيس أيتون، الرئيسة السابقة لقسم اضطرابات الأكل في “الكلية الملكية للأطباء النفسيين”، لـ”اندبندنت”.

يبقى أن هذه الأدوية غير متوفرة حالياً من دون وصفة طبية، ولكن في ظل وجود العيادات الرقمية والإلكترونية المتخصصة بإنقاص الوزن، غير القائمة في المستشفيات، هل يحصل على الدواء الأشخاص الذين ربما يتسبب لهم بالأذى؟

المقال السابق
تغريدة عن وزير التربية تحجز معلّمة ٦ ساعات
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

"هاري الأمير المفقود".. فيلم يفضح ما عاشه دوق ودوقة ساسكس

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية