"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ما هو الفرق بين "صيرفة" و"بلومبورغ" وأي تداعيات على الدولار واللبنانيّين؟

نيوزاليست
الجمعة، 8 سبتمبر 2023

ما هو الفرق بين "صيرفة" و"بلومبورغ" وأي تداعيات على الدولار واللبنانيّين؟

وافق مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال ظهر الخميس الماضي على اعتماد منصة “بلومبورغ” عوضًا عن منصة صيرفة، فما الفرق بين الإثنين؟

إنّ الإختلاف بين منصّتي “صيرفة” و”بلومبرغ” جوهري وينقل الوضع النقدي للإقتصاد اللبناني من مرحلةٍ إلى أخرى، فبعد سنواتٍ طويلة من تدخّل المصرف المركزي مباشرةً في السوق عبر دعم سعر صرف الدولار مقابل الليرة، سيتوقف مصرف لبنان عن ضخّ الدولارات في السوق، ومن خلال المنصّة الجديدة سيقوم بتنظيم عمليتي بيع وشراء الدولارات، لكن أسئلة عديدة تطرح عن أُفق المنصّات الإستثنائية بظلّ الظروف الصعبة في لبنان، مدى استفادة المضاربين من عدمه وإن كان اللبنانيون سيتسفيدون فعلاً ولكن ليس على حساب ودائعهم هذه المرّة، كون للأزمة قرار سياسي بغطاء السلاح سمح بتفاقمها ومنع الإصلاحات للخروج منها، وفي حال طال أمد الفراغ الرئاسي واستمرار “دولة” تصريف الأعمال بتصريف الأقوال لن يكون هناك أي حلّ جذري، بل “العاصفة” إلى اشتداد.

ويعتقد مصرف لبنان أن هذه المنصّة قد تساعد على الحدّ من المضاربات، و”بلومبرغ” تحتلف عن “صيرفة” بأن المركزي لن يتدخل في السوق وسيلعب دور الـ”regulator” أو المُنظّم لعمل المنصّة.

ويرى البعض أنّ المنصة الجديدة توحي بأنّها تلبي مطلباً واضحاً من الجهات الدولية والمنظمات للسيطرة على الإقتصاد النقدي في لبنان “cash economy” لأنه لا يمكن استمرار العمل تحت عباءة اقتصاد مبني على مخاطر مُرتفعة من تبييض الأموال إلى العمليات المشبوهة كون حجم “السيولة” من الكتلة النقدية كبير جدّاً، ووفق تقريرٍ للبنك الدولي يُشكل حجم الإقتصاد النقدي في لبنان ما يوازني الـ10 مليارات دولار، وهذه الجهات طلبت من المركزي التخفيف من حجم السيولة بطريقةٍ مُنظّمة، ويعتبرون أن هذه المنصّة من شأنها أن تجذب بعض الدولارات لأنها ضمن “هيئة ناظمة”.

ولكن هناك من ينظر بريبة الى تداعيات انشاء هذه المنصة، وفي هذا السياق، كتب النائب ميشال ضاهر عبر حسابه على منصة “اكس”: “وردني الكثير من الاستفسارات من صحافيين اقتصاديين عن الفرق بين منصّة صيرفة ومنصّة بلومبرغ. الفرق أن مصدر الدولار عبر صيرفة كان من الاحتياطي في مصرف لبنان الذي كان يخسر حوالي ٦ مليارات دولار سنويًا أما استعمال منصّة بلومبرغ فهو ما يسمّى بـcurrency floating أي أن سعر الدولار يحدّده سوق العرض والطلب وبما ان الطلب على الدولار يتجاوز أضعاف العرض نتيجة العجز بميزان المدفوعات وعدم تطبيق الإصلاحات بالاضافة الى الفراغ الرئاسي وأزمة النزوح السوري سيبدأ الدولار رحلته المليونية بكل أسف، وذلك نتيجة جهل هذه الطبقة السياسية لأبسط القواعد المالية والاقتصادية”.

المقال السابق
اسامة سعد: أطراف لبنانية تغطّي الجماعات المسلحة في عين الحلوة
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

صحيفة "معاريف" العبرية: الجيش الإسرائيلي يسحق حزب الله...لكن!

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية