مع اقتراب نفاذ" مهلة الدبلوماسية" لحل المشكلة مع لبنان..الجيش الإسرائيلي يتدرب على "حرب شتويّة"

بعد هذا الأسبوع أستطيع أن أقول بكل إخلاص: نحن مستعدون

أجرى الجيش الإسرائيلي مناورات تحاكي حربًا “شتويّة” على لبنان.

وتتزامن هذه المناورات، وهي الأحدث من نوعها، مع بدء نفاذ ما يُحكى عن “مهلة” أعطتها تل أبيب لكل من واشنطن وباريس لوقف التصعيد على الجبهة اللبنانية وسحب “حزب الله” لمقاتليه الى ما وراء الضفة الشماليّة لنهر الليطاني.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يزيد من استعداده على الحدود الشمالية، ونشر لقطات من التدريبات “المكثفة” الأخيرة التي نفذها لواء المظليين الاحتياطي 226.

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “كجزء من عملية زيادة الاستعداد على الحدود الشمالية، عقدت القيادة الشمالية دورات تدريبية مكثفة الأسبوع الماضي لتعزيز الكفاءة والاستعداد للحظة الحسم”.

ونفذ اللواء 226، التابع للفرقة 146، مع المهندسين القتاليين والدبابات والمدفعية وقوات مشاة أخرى، تدريبات تحاكي القتال في المناطق الحضرية الأكثر ملاءمة في لبنان، وسط طقس شتوي، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقال نائب قائد اللواء: “على الرغم من الأجواء الشتوية والأمطار والوحل والضباب، وبعد 113 يوماً من الدفاع عن الحدود الشمالية، نفذنا هذا الأسبوع سلسلة من التدريبات الصعبة والمعقدة لتعزيز جاهزية اللواء”.

وأضاف “روح القادة والجنود قوية والكفاءة المهنية على مستوى عال للغاية والقوات مستعدة لأي شيء. وبعد هذا الأسبوع أستطيع أن أقول بكل إخلاص: نحن مستعدون”.

ومنذ بداية الحرب في قطاع غزة، يقول الجيش الإسرائيلي إنه نفذ مناورات استمرت لأكثر من 100 يوم، بما في ذلك 40 تدريبًا على مستوى الكتيبة.

في هذا الوقت، وفي وقت أصاب صاروخ أطلقه “حزب الله” أحد المنازل في موشاف أفيفيم، قال أميت سوبر، رئيس المجلس الإقليمي ميروم الجليل: “مرة أخرى، قضينا عطلة نهاية أسبوع مضطربة؛ فقد تضررت المباني، وبسبب الاستعدادات المبكرة، والحمد لله، لم يصب أحد بأذى. نطالب الحكومة بإعادة الأمن إلى الشمال. لدينا الوقت، ولدينا الصبر، ولكن ليس لدينا القدرة على العودة إلى أيام تشرين الأول عندما كانت قوة الرضوان التابعة لحزب الله متمركزة على بعد أمتار قليلة منا. وسنعطي الفرصة الحكومة كل الدعم الذي تحتاجه لإزالة التهديد على الحدود الشمالية”.