"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

مع اقتراب امتحانات آخر السنة.. لماذا يحلم الطلاب أنّهم لم يتحضّروا جيدًا؟

نيوزاليست
الخميس، 30 مايو 2024

مع اقتراب امتحانات آخر السنة.. لماذا يحلم الطلاب أنّهم لم يتحضّروا جيدًا؟

لماذا يحلم الطلاب هذه الأحلام، وكيف بالإمكان إيقافها؟

يقول كولين إسبي، أستاذ طب النوم بجامعة أكسفورد، “إن أدمغتنا مستيقظة حتى أثناء نومنا. وإن الدماغ يكون مشغولاً بتعزيز الأشياء التي تعلمناها، والبناء على الذكريات، ومعالجة العواطف”.

ونتيجة لهذه المعالجة، تكون الأحلام.

ويقول: “يجب أن تساعد الأحلام المتعلقة بالامتحانات على طمأنتنا بأن كل ما تعلمناه يتم تخزينه دون أن نعرف ذلك”.

ويضيف: “ما يحدث أثناء الليل هو أن عقلك يخبرك: أعلم أن الأمر يُقلقك، وأعلم أن هناك معلومات يجب أن نخزنها، وأنا أعمل على ذلك”.

“هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا أن ندرس خلال النهار، فالدماغ يمكنه فقط دمج الأشياء التي نحاول تعلمها”.

قد يكون لدينا الكثير مما يحدث في حياتنا، فلماذا تبرز الامتحانات من بين كل الأمور، في أحلامنا؟

يقول البروفيسور إسبي: “إنه موضوع شائع أن نحلم بأي شيء يمثل تهديداً لنا، وليس بالضرورة أن يكون التهديد أمراً سيئاً، ولكنه قد يعني أنه يمثل تحدياً - والامتحانات، بحكم تعريفها، تمثل تحدياً للشخص”.

“إنها في ذهنك أثناء النهار، ولا ينبغي لك أن تتفاجأ بأنها ستبقى في ذهنك أثناء الليل”.

أحلام الامتحان شائعة جداً، وكل شخص يحلم هذه الأحلام حتى لو لم يتذكرها، وفقاً للبروفيسور إسبي.

ويقول: “بالنسبة لبعض الناس، لا تصل هذه الأحلام إلى مرحلة الوعي، لذا لا يدركها على الإطلاق. وبالنسبة للبعض الآخر، ستكون مشكلة يعاني منها كل ليلة”.

ما هو الحل؟

إذن ما الذي يمكننا فعله لمحاولة إيقاف أحلام الامتحانات؟

حسناً، إذا كان لديك بالفعل امتحانات قادمة، يوصي البروفيسور إسبي بوضع جدول زمني جيد للدراسة مع فترات راحة منتظمة حتى تتمكن من “طمأنة نفسك” بأن “لديك خطة، وأنك تضع هذه الخطة موضع التنفيذ. ويجب على الشخص أن يتجنب الازدحام في وقت متأخر من الليل”.

يقول البروفيسور إسبي: “إذا جلست في سريرك ومعادلات الرياضيات تدور في رأسك، فهناك احتمال كبير أن تستيقظ وهي لا تزال في ذهنك في منتصف الليل. امنح نفسك قسطاً من الراحة”.

يمكنك أيضاً أن تحاول أن تكون لطيفاً مع نفسك عندما تستيقظ من حلم سيئ.

يقول البروفيسور إسبي، المتخصص أيضاً في العلاقة بين الأحلام والواقع: “القلق بشكل عام- سواء كان القلق أثناء الليل أو النهار- يميل إلى طرح نفس السؤال، وهو (ماذا لو؟)”

قد يكون هذا هو السبب الذي يجعلك تحلم بمواقف مثل التأخر عن الامتحان أو عدم معرفة أي من الإجابات.

ويقول: “نحن بحاجة إلى التفكير في ردنا على هذا السؤال”.

قول البروفيسور: “إذا وجدت نفسك تحدق في السقف عند الساعة الرابعة صباحاً، فهو يوصي بقلب الطريقة التي تنظر بها إليه. حاول أن تشعر بالارتياح لأنك ستنام لمدة ثلاث ساعات أخرى بدلاً من القلق من أنك لن تحصل الآن على قسط كافٍ من النوم قبل الامتحان”.

إذا لم تتمكن من ذلك، خذ حوالي 10 دقائق (دون استخدام الهاتف أو الساعة لضبط الوقت) لتسمح لنفسك بالنوم مجدداً. وإذا كنت لا تزال لا تستطيع النوم!

يقول البروفيسور إسبي: “استيقظ لفترة قصيرة من الوقت، حتى تشعر بالنعاس مرة أخرى. عد إلى السرير، واسمح لنفسك بالنوم مجدداً، مطمئناً نفسك أنه لا بأس من الاستيقاظ”.

ويقول إنه إذا كان الوقت في منتصف الليل، فمن المحتمل أنك لا تزال بحاجة إلى نومك وسوف تنام بالتأكيد.

ويضيف: “لا تبالغ في رد فعلك تجاه الأحداث التي تقع أثناء الليل”.

“ثق في نومك”.

المقال السابق
النازحون السوريّون في "بلاد الأرز"..لبنان متورط بمأساته!
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

ميريام كلينك شبه عارية خلف العلم الإيراني

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية