أعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، عبر ترجمة خلال منتدى دولي في العاصمة القطرية الدوحة، أن شيئا وحيدا يجمع إيران وإسرائيل.
وحسب ما ذكر عبد اللهيان فإن ما يجمع الدولتان هو أنهما لا يؤمنان بحل الدولتين.
وكرر وزير الخارجية الإيراني اقتراح بلاده بإجراء استفتاء لتحديد “مصير فلسطين”، مع السماح فقط لأحفاد أولئك الذين عاشوا هناك قبل عام 1948 بالتصويت.
وتؤيد معظم الدول علنا إنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل.
ولكن على أرض الواقع الآن، يعارض أعضاء الحكومة الإسرائيلية الأكثر تشددا فكرة إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، ويقود هذا التوجه وزراء مثل، إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريش وزير المالية.
ويرى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بحسب ما قال في الأمم المتحدة في سبتمبر، إن إسرائيل “دمرت حل الدولتين”، وأكد أن “من يتصور أن السلام يمكن أن يسود في الشرق الأوسط من دون أن يتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه الوطنية الكاملة والمشروعة فهو واهم”.
ويعتقد قادة العالم أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتخلص من دوامة العنف الدموية. لكن استطلاعا أجراه مركز بيو للأبحاث كشف أن 35 بالمئة فقط، من الإسرائيليين يعتقدون أنه “يمكن إيجاد طريقة لتعايش إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقلة بسلام”، في تراجع قدره 15 نقطة مئوية منذ عام 2013.
وفي المقابل كشف استطلاع آخر أجرته مؤسسة غالوب أن 24 بالمئة فقط من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، يؤيدون حل الدولتين، مقارنة بـ 59 بالمئة في عام 2012.
وسبق أن أعلنت حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم دول عدة، قبولها بإقامة دولة فلسطينية واحدة، عاصمتها القدس، على حدود عام 1967، ولكن دون الاعتراف بإسرائيل.
وبعد أسبوع من انطلاق الحرب في غزة، عقب هجوم 7 أكتوبر، قالت إيران إن قواتها لن تدخل في اشتباك عسكري مع إسرائيل ما لم تشن هجوما عليها أو على مصالحها أو مواطنيها.
وقالت بعثة إيران في الأمم المتحدة بنيويورك لـ”رويترز” إن القوات المسلحة الإيرانية لن تشتبك مع إسرائيل شريطة ألا تغامر الأخيرة بمهاجمة إيران ومصالحها ومواطنيها.
وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية أن إيران حذرت إسرائيل من التصعيد في غزة، إذ قال وزير خارجيتها إن “الأطراف الأخرى” في المنطقة جاهزة للتحرك “إذا لم يتوقف العدوان”، وفق “رويترز”.
لكن إسرائيل تعرضت منذ اندلاع الحرب في غزة إلى هجمات شنتها جماعات مسلحة في اليمن وسوريا، تعكس التهديدات الإقليمية المتزايدة التي تواجهها من المسلحين المدعومين من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط.