رفض وزير المالية اللبنانية ياسين جابر نظرية فرض الخارج الإصلاحات على لبنان، واعتبر ان “موضوع الإصلاحات أمر صحيح ومطلوب، والحكومة موقفها صريح جداً، فمثلاً عندما يأتي أحد ويقول إن صندوق النقد الدولي يفرض على لبنان إصلاحات، برأيي نحن لسنا بحاجة لأن يوجهنا لهذه الإصلاحات، لأننا ندرك جيداً بأننا بحاجة ماسة للإصلاحات، مثلاً لو كانت هناك حال مرضية وطلب الطبيب من المريض تنفيذ بعض الأشياء مثل إنقاص الوزن وإيقاف التدخين وممارسة الرياضة لأجل العلاج، فهل يقوم المريض بشتم الطبيب؟“.
أضاف:” لو طلب منا صندوق النقد مثلاً معالجة ملف الكهرباء الذي تسبب في هدر أموال كثيرة جداً في الماضي، الحكومة اللبنانية أصلاً تريد إصلاح هذا القطاع، وتحويله إلى قطاع رابح، والأهم من ذلك توفير الخدمة للمواطن الذي قضى سنوات من دون كهرباء. كذلك الأمر بالنسبة الى قطاع الاتصالات، نريد أن نقدم خدمة أفضل وأن يعود هذا القطاع لأرباحه السابقة”.
ورفض الوزير جابر اعتبار وجود وصاية أميركية على لبنان، بعد الإجراءات الأخيرة في مطار بيروت، وما تردد أيضاً عن مرفأ بيروت، وقال: “الأمر ليس قصة وصاية أميركية، لقد استقبلت وفداً أميركياً وكان اجتماعهم مع قائد الجيش اللبناني جيداً جداً. لا ينبغي أن ننفذ أي شيء على عجل”.
أضاف: “إن أمن مطار بيروت ضروري للبنانيين وغيرهم، فهل نريد مثلاً أن يكون لبنان مصدراً لتهريب المخدرات؟ بالتأكيد لا. لذلك يجب التشدد في المطار والمنافذ لأجل منع عمليات تهريب الممنوعات كالسلاح أو المخدرات والأموال وغيرها . لبنان سيكون دولة تحترم القوانين التي تصدرها، لديناً مثلاً القانون 44/ 2015، لمكافحة تبييض الأموال ونحن نتقيّد به. الأمر نفسه ينطبق على المرفأ، حيث يجب أن يكون هناك انتظام لأجل عائدات الجمارك، فلن نستطيع أن نحسن مداخيلنا إذا لم يكن هناك تنظيم لها”.
وبالنسبة الى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة كشرط تقديم مساعدات مع الشرط الآخر بالمضي في الإصلاحات، قال:” في النهاية مطلوب من لبنان أن تكون هناك عودة إلى الأمن من دون سلاح، فالجيش هو السلاح والأمن، لذلك نريد أولاً تسليح الجيش وإعادة تجهيزه. لبنان بدو ياخد نَفَس، فهل يصح أن نقطع عنه الأوكسجين ونطلب منه أن يتنفس؟“.