"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

ليس دفاعًا عن النازحين السوريين في لبنان!

المحرّر السياسي
الثلاثاء، 9 أبريل 2024

ليس دفاعًا عن النازحين السوريين في لبنان!

بطبيعة الحال تحتاج مسألة النازحين السوريين في لبنان الى معالجة جدية، بعيدًأ من أي استثمار، نظرًا لمخاطرها الكبيرة على اللبنانيين والسوريين في آن، ولكن محاولة استغلال جريمة خطف واغتيال منسق القوات اللبنانية في جبيل باسكال سليمان، في هذه المسألة مثيرة للقلق جدًا.

هي مثيرة للقلق لأنها تتلاعب بالعقول من جهة وتلحق ضررًا بكثير من الأبرياء الذين رماهم اضطهاد بشار الأسد ووراءه محور الممانعة على قارعة الأمم، من جهة أخرى.

إنّ النازح السوري الحقيقي، لو كان يملك قدرة على تشكيل عصابة بقوة تلك التي خطفت سليمان وقتلته ونقلت جثته الى الداخل السوري، لكان أطاح بالأسد ونظامه وحلّ مكانه في قصور السلطة.

ما يروى عن قدرات “العصابة” التي ضربت في جبيل ووصلت الى سوريا، يمكن أن يصح على عصابة من غير النازحين، بل من المخابرات السورية وحلفائها في “الممانعة”، أي من صانعي النزوح.

النازح الحقيقي لا يملك قدرة على تنظيم جريمة بهذا الحجم. في أفضل أحواله يمكنه أن يكون مأجورًا لدى الأقوياء للقيام بمثلها.

النازح السوري أعجز من أن يجول بين المحافظات اللبنانية ويجتاز الحدود بسيارة معروفة أنها قد سرقت وبشخص تمّ تعميم حدث خطفه بعد دقائق من حصوله.

القادرون على اقتراف جريمة مماثلة، يجب أن يكونوا أقوياء في الداخل اللبناني وفي المنطقة السورية الواقعة تحت سيطرة مشتركة ل”حزب الله” والمخابرات السورية والإيرانية.

وعليه، إحترموا باسكال سليمان واحترموا أنفسكم واتركوا تضليلكم أو حقدكم او استثماركم في الجثث حانبًا!

المقال السابق
مشكلة نصرالله مع المنطق الوطني تتمدد الى صراع خطِر مع العقل!

المحرّر السياسي

مقالات ذات صلة

شركة آيكوم: الأجهزة اللاسلكية التي انفجرت في لبنان مزوّرة وليست من معاملنا

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية