، دعا رئيس حزب إسرائيل بيتنا أفيجدور ليبرمان اليهود الفرنسيين إلى “مغادرة فرنسا والهجرة إلى دولة إسرائيل”، مضيفًا أنه “ليس لدينا وقت” لنضيعه.
لم يفز أي حزب بالأغلبية في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية التي جرت يوم الأحد، والتي شهدت التنافس على جميع مقاعد الجمعية الوطنية البالغ عددها 577 مقعدًا. وفاز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري بـ 182 مقعدًا بينما فاز حزب إنسامبل الوسطي، المدعوم من الرئيس إيمانويل ماكرون، بـ 168 مقعدًا.
وفي أعقاب الانتخابات، وعد جان لوك ميلينشون، أحد زعماء اليسار الفرنسي - وهو يعتبر راديكاليًّا- “بالاعتراف بدولة فلسطين”.
ويقول ليبرمان إن ميلينشون “اشتهر بعدة تصريحات ضد اليهود ودولة إسرائيل. ويمثل حزبه معاداة السامية الصرفة ويعبر عن زيادة كبيرة في الكراهية لإسرائيل ومعاداة السامية”.
خسارة صديق نتنياهو
وخسر ماير حبيب، النائب اليهودي الفرنسي المتشدد الذي يمثل في البرلمان الفرنسي دائرة انتخابية يعيش فيها معظم الناخبين المسجلين في إسرائيل، بفارق ضئيل محاولته إعادة انتخابه أمام كارولين يادان، وهي وسطية وهي أيضًا يهودية وتنتمي إلى حزب الرئيس إيمانويل ماكرون.
وتتفوق يادان التي كانت ناشطة لفترة طويلة في مكافحة معاداة السامية، على حبيب بنحو نقطتين مئويتين في الدائرة الانتخابية، وهي الدائرة الثامنة للمواطنين الفرنسيين في الخارج. وتشمل مواطنين فرنسيين من تركيا واليونان وإيطاليا ومالطا وقبرص والفاتيكان وسان مارينو بالإضافة إلى إسرائيل، حيث يعيش 61 في المائة من الناخبين المسجلين البالغ عددهم 148.948 في الدائرة.
ومن بين 34730 بطاقة اقتراع، جاء 46% فقط من إسرائيل، حيث كانت نسبة المشاركة أقل من بعض البلدان الأخرى التي تنتمي إلى الدائرة الانتخابية.
وقد شهدت صناديق الاقتراع الثلاثة في إسرائيل في حيفا والقدس وتل أبيب نسبة إقبال بلغت 10% و22% و17% على التوالي. وعلى النقيض من ذلك، بلغت نسبة الإقبال في اليونان 32%-33% في سالونيك وأثينا، و33% في قبرص، و33% في إيطاليا، و34% في إسطنبول في تركيا. وبلغت نسبة الإقبال الإجمالية في الدائرة الانتخابية بأكملها 24%.
حصل حبيب، وهو صديق شخصي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ومدافع “وقح” عن إسرائيل في فرنسا، على حوالي 85% من 16039 صوتًا تم الإدلاء بها في إسرائيل في الجولة الثانية والأخيرة أمس من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، حسب النتائج الرسمية.
إن حبيب، وهو عضو في حزب اتحاد الديمقراطيين والمستقلين اليميني الوسطي الصغير، فشل في الفوز بأي صندوق اقتراع خارج إسرائيل. أما أفضل نتيجة حققها في الخارج فهي في مالطا، حيث حصل على 32%.