حار جان ايف لودريان ودار وعاد الى حيث يريد “الثنائي الشيعي”، أي بحث ملف الانتخابات الرئاسية على طاولة حوار يترأسّها رئيس مجلس النواب نبيه برّي.
ولوحظ أنّه، عشية اعطاء طابع “جدي” لهذه المعلومة التي ترددت كثيرًا في الايام القليلة الماضية، خرج “التيار الوطني الحر” والبطريرك الماروني بشارة الراعي من رفض علني هنا وضمني هناك للدعوة الى الحوار.
واليوم، افيد بأنّ الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يصل إلى بيروت في 17 الجاري.
ويحمل لودريان معه مشروع عقد طاولة حوار تجمع رؤساء الكتل النيابية في البرلمان، على أن تكون على الأرجح برئاسة الرئيس نبيه بري، وفق المعلومات.
ويتوقع برّي عودة لودريان إلى بيروت بين 16 تموز و17 منه. ولم يستبعد أن تسبق الزيارة الثانية جولة لودريان على دول المنطقة المهتمّة بلبنان واستحقاقه كالسعودية وقطر و«ربما إيران».
وبحسب رئيس البرلمان، يعود الموفد الفرنسي بمشروع للحوار يلتقي فيه الأفرقاء اللبنانيين دونما أن تتضح بعد ملامحه، وما إذا كان سيُعقَد في لبنان أم خارجه؟ وهل يكون لبنانياً محضاً أم برعاية فرنسية أو خارجية. لكنه يجزم بأن «المكان الطبيعي لحوار وطني يجري في لبنان هو مجلس النواب. في إمكان كل كتلة أن تفوّض إلى رئيسها أن يمثّلها إلى طاولة الحوار»، مشيراً إلى أن آلية الحوار ومن يديره غير واضحة، مع تأكيده أنه يعد نفسه في الوقت الحاضر طرفاً كالآخرين بعدما أعلن تأييده ترشيح سليمان فرنجية.
ولفت رئيس المجلس إلى موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس، وتوجهه إلى الأفرقاء الممتنعين عن الحوار بأن البديل منه هو مؤتمر دولي، ملاحظاً بري أن البطريرك «للمرة الأولى يتوجه إلى الذين لا يريدون الحوار ويدعوهم إليه»، آخذاً على الأفرقاء «أنهم يغلّبون مصلحتهم الشخصية على المصلحة العامة».