"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

لودريان الداعم لتمديد ولاية قائد الجيش: لبنان بحاجة الى رئيس ليكون مفاوضًا وخطر الحرب مع إسرائيل قائم

نيوزاليست
الجمعة، 1 ديسمبر 2023

لودريان الداعم لتمديد ولاية قائد الجيش: لبنان بحاجة الى رئيس ليكون مفاوضًا وخطر الحرب مع إسرائيل قائم

ترك الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان للرسائل الثلاث التي أودعها المسؤولين والقوى السياسية المتصلة بالملف الرئاسي والوضع في الجنوب والتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون ان تتفاعل عقب زيارته ايذاناً بعودته مجددا الى بيروت كما ثبت ، وفيما ان البعض يسوق لفكرة ان ازمة غزة يمكن ان تدفع بانتخاب رئيس للجمهورية الى امد غير محدد ، ابلغ لودريان من يعنيهم الامر “ان الامر معاكس وان الازمة تحتم ضرورة طارئة وملحة في انتخاب رئيس اذ ان الوقت يلعب ضد لبنان “. وبدا واضحا ان هذا الموقف لا يعكس رأي فرنسا فحسب بل ان لودريان بمروره في قطر ثم في المملكة العربية السعودية فانه عبّر في بيروت عن موقف المجموعة الخماسية “على قاعدة ان الجميع على موقف واحد من هذه الرسائل الثلاث وهذه النقطة هي من ضمن الرسائل المضمرة اي توافق دول الخماسية وعدم وجود اي ثغر او تمايزات بينها”.

ومن الرسائل المضمرة عبر الرسائل العناوين الاساسية في موضوع ضبط النفس في الجنوب كان لودريان حاسما في “ان فرنسا متمسكة بتنفيذ القرار 1701 خصوصا انها ساهمت في انجازه وهي شريكة في تطبيقه وستكون مشجعة لوضعه موضع التنفيذ اذ ربما تكون فرصة راهنا لذلك” .

اما في موضوع ضرورة التمديد لقائد الجيش والذي كان سببا للقاء مختصر جدا مع رئيس التيار العوني جبران باسيل انطلاقا من اعتبار لودريان ان باسيل هو من يقود رفض التمديد لاستمرار قائد الجيش في منصبه ما سبب خلافا قويا بينهما ، فان لودريان لم يشعر على اثر الخلاف ان هناك اي فائدة من استمرار اللقاء مع باسيل علما ان موقف لودريان من التمديد للعماد جوزف عون مبني على اقتناع بشقين: “الاول ان هناك قائدا للجيش تنتهي ولايته في 10 كانون الثاني ولا وجود لرئيس للجمهورية من اجل تعيين قائد جديد فضلا عن ان هناك سوابق في التمديد لقائد الجيش. وهذا ليس دفاعا عن الشخص بل هو دفاع عن الموقع . والشق الثاني مبني على قاعدة انه بمقدار ما ان استمرار وجود قائد اصيل في قيادة الجيش مهم لامن اللبنانيين ، اذ لا يمكن تخيل بلد من دون قائد للجيش وفي بلد مأزوم كلبنان، فهي مسألة امنية في ظل وجود جنود فرنسيين من ضمن القوة الدولية العاملة في الجنوب والتنسيق او التعاون بينهم وبين الجيش .وتاليا فان تغييرا مفاجئا من دون خلف واضح في القيادة يثير اسئلة جدية لدى باريس”.

السعودية تدعم خيار المرشح الثالث

أعلن الموفد الفرنسي للرئيس إيمانويل ماكرون جان إيف لودريان في مقابلة تلفزيونية، أنه يدعم التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون لأن اللبنانيين بحاجة إلى الأمن وبما أنه لا يمكن استبداله في ظل غياب رئيس فمن الضروري التمديد له وهناك واجب وطني لإيجاد مخرج دستوري للخروج من هذا الوضع.

وتابع:“أرسلني الرئيس ماكرون في مهمة كوسيط وليس كبديل، والوسيط يعني أن أجعل اللبنانيين يحاولون معاً الخروج من هذا المأزق لأنّ العلاقات الداخلية مجمّدة بشكل كبير والوضع المقلق المستجد بعد مواجهات غزّة يحثنا على الإسراع في المسعى للخروج من المأزق”.

لا شيء يمنع إمكانية حصول تصعيد دراماتيكي للوضع الأمني في لبنان

واعتبر أنه لا شيء يمنع إمكانية حصول تصعيد دراماتيكي للوضع الأمني في لبنان”، مشددًا على “أننا نحث لبنان واسرائيل على ضبط النفس لأن أي تصعيد ستكون له عواقب مأساوية على الجميع وفرنسا ليست منحازة لاسرائيل”.

وأكد أنّ “الأزمة الحالية تستوجب المعالجة الطارئة لموضوع الانتخابات الرئاسية لأنه في وقت من الأوقات سيكون هناك مفاوضات ويستحسن أن يكون هناك سلطة لبنانية لتحاور باسم كافة الفرقاء والا فلن يعود لبنان مقرراً لمصيره بل سيخضع له”.

بعد التحدث مع الفرقاء تبين ان أيّا من المرشحين المحتملين مما قبل 14 حزيران ليس بإمكانه جمع ما يكفي من الأصوات

وأشار إلى أن “دور فرنسا هو تمكين اللبنانيين من إيجاد مرشح توافقي وليس اقتراح اسم وعلى المسؤولين اللبنانيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويتفقوا على اسم ،وبعد التحدث مع الفرقاء تبين ان أيّا من المرشحين المحتملين مما قبل 14 حزيران ليس بإمكانه جمع ما يكفي من الأصوات”.

وختم قائلا: “السعودية تدعم خيار المرشح الثالث وهي تتحرك مجدداً لإخراج لبنان من المأزق”.

المقال السابق
عن التّاريخ السياسي للأمن في لبنان (2): تأثير النظام السياسي على تركيبة المؤسَّسات الأمنية بعد الحرب
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

حزب الله ينعي رسميًا ابراهيم عقيل.. ويعزّي "القائد الخامنئي دام ظله"

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية