في الوقت الذي أطلق فيه الجيش الإسرائيلي رسميا عمليات برية في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم، يكشف الجيش الآن أنه نفذ بالفعل أكثر من 70 غارة صغيرة مع القوات الخاصة منذ بداية الحرب، ودمر العديد من مواقع حزب الله، والأنفاق، وآلاف الأسلحة التي كان من المحتمل أن تستخدمها الحركة لغزو إسرائيل.
وفقا للجيش الإسرائيلي، وصلت القوات في الغارات خلال الأشهر الماضية بصمت إلى حوالي 1,000 موقع لحزب الله في جنوب لبنان، بعضها على بعد عدة كيلومترات من السياج الحدودي، بما في ذلك الأنفاق والمخابئ حيث تخزن المنظمة أسلحة. وقال الجيش الإسرائيلي إن المواقع تقع داخل القرى اللبنانية وفي مناطق الغابات.
وقد تم تنفيذ الغارات منذ وقت مبكر من الحرب بين إسرائيل وحماس، بعد أن قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من صد قوة الرضوان التابعة لحزب الله من المنطقة الحدودية، مما مكن الكوماندوز الإسرائيليين من دخول لبنان دون أي اكتشاف تقريبا. ولم تقع مواجهات مباشرة مع عناصر حزب الله وسط أي من الغارات.
ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، كان حوالي 2,400 مقاتل من الرضوان و 500 مقاتل آخر من الجهاد الإسلامي الفل سطيني – دربتهم قوة رضوان – ينتظرون في قرى جنوب لبنان لمهاجمة إسرائيل في الأيام التي أعقبت هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقال مصدر وصف بـ” الموثوق”، أن قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي كانت بدأت قبل حوالي شهرين أنشطة داخل الأراضي اللبنانية بهدف جمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك معلومات عن مبان وأنفاق، وفق مراسل الحرة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت، الاثنين، نقلا عن مصادر أن قوات إسرائيلية خاصة دخلت إلى أنفاق لحزب الله على الحدود مع لبنان، بهدف جمع معلومات استخباراتية من داخل الأراضي اللبنانية، واستكشاف قدرات حزب الله، تمهيدا لعملية برية إسرائيلية وشيكة.
وأوضحت المصادر أن العمليات التي شملت دخول أنفاق، حدثت مؤخرا، وكذلك على مدى الأشهر الماضية، ضمن مساعي إسرائيل تقويض قدرات حزب الله على طول الحدود الفاصلة بين إسرائيل ولبنان.