وجدت دراسة أن استهلاك زيت الزيتون بدلاً من الزبدة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
لطالما كانت وجبة الفطور أهم وجبة في اليوم، وقد وجد العلماء حالياً أنها يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لكن ذلك يعتمد على ما تأكله.
ووفقاً لتحقيق أجراه العلماء في الأطعمة النباتية، تبين أن استبدال بيضة بحفنة من المكسرات تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة تصل إلى 17 في المئة.
وتفيد التقارير، التي نُشرت في مجلة “بي أم سي ميديسن” BMC Medicine، أن استبدال بيضة واحدة بـ25 إلى 28 غراماً من المكسرات يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 17 في المئة، ومرض السكري بنسبة 18 في المئة، والوفاة المبكرة بنسبة 15 في المئة.
ومع ذلك، لم يستنتج العلماء أنه يجب استبعاد البيض من النظام الغذائي تماماً.
في حين حذر بعض الخبراء منذ فترة طويلة أن البيض ضار للقلب، فقد كانت المسألة مطروحة للنقاش حيث يقول آخرون، إن هناك حاجة لمزيد من الأدلة.
ولطالما كانت أمراض القلب واحدة من أكثر الأمراض القاتلة في المملكة المتحدة، حيث ذكرت مؤسسة القلب البريطانية أن 460 شخصاً يموتون كل يوم و48 ألفاً كل عام بسبب أمراض القلب أو الأوعية الدموية.
ولا تظهر النتائج التي شاركها المركز الألماني لأبحاث مرض السكري أي فائدة من استبدال الأسماك والمأكولات البحرية بالخيارات النباتية، ولا يوجد دليل على أن استبدال منتجات الألبان يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. لكن استبدالها بالمكسرات يرتبط بانخفاض صغير جداً في خطر الوفاة المبكرة.
ووجدوا أن الأشخاص الذين استبدلوا 50 غراماً من اللحوم المصنعة -أي ما يعادل النقانق- بكمية مكافئة من البقوليات أو العدس أو الحمص أو الفاصوليا معرضون لخطر أقل بنسبة 23 في المئة للوفاة بسبب أمراض القلب أو الإصابة بها. إذ كان الخطر أقل من ذلك، بنسبة 27 في المئة، ما إن قاموا باستبدال اللحوم المصنعة بـ28 إلى 50 جراماً من المكسرات.
وهذا ما أكدته الدكتورة سابرينا شليزنجر، المؤلفة المشاركة في المراجعة، لصحيفة “ذا ميل” The Mail، قائلة إن “كثيراً من الناس يبدؤون يومهم ببيضة أو مقليات على الفطور، لكن نتائج هذا التحليل تشير إلى أنه قد يكون من الأفضل استبدال هذه الأ طعمة بالأطعمة النباتية”. مضيقة إلى أن “هناك أيضاً أدلة على أن الناس يمكن أن يستفيدوا من استبدال الدواجن بالأطعمة النباتية، على الرغم من وجود القليل من الأدلة على استبدال منتجات الألبان”.