مع اقتراب المهلة النهائية الممنوحة لـ دونالد ترمب بتسديد سند الكفالة البالغة قيمته 464 مليون دولار، اليوم الإثنين، اجتمع مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لصياغة لقب جديد آخر للرئيس السابق: “دون بورليوني” أو “السيد الفقير” [في تلاعب بالكلمة بتحويل Corleone إلى Poorleone].
ويستخدم الميم الساخر صورة للشخصية الأيقونية “فيتو كورليوني” التي جسدها مارلون براندو في فيلم “العراب” مع تعديل في اقتباساته الشهيرة.
وبينما وعد فيتو كورليوني “بتقديم عرض لا يمكن رفضه”، جاء ميم (meme) ترمب: “لقد قدمت عرضاً رفضه الجميع”.
وألهم الوشم (هاشتاغ) المنتشر على المواقع المستخدمين إلى نشر صور وتعليقات ساخرة حول أف راد آخرين من أسرة ترمب.
وكتب أحد مستخدمي منصة “إكس” “#دون بورليوني و#عائلته المليئة بالمكروهين” “#DonPoorleone and his #FamilyFullOfFredos”. وأرفق تعليقه بصورة لترامب وابنيه أريك ودون جونيور في إشارة إلى الابن الضال فريدو كورليوني من سلسلة أفلام “العراب”.
ويجب على الرئيس الأميركي السابق، اليوم الإثنين، دفع سند كفالة مالية بقيمة 464 مليون دولار تنفيذاً للحكم الصادر من محكمة مدنية في نيويورك، والذي وجده مذنباً بجرم الاحتيال في مطلع العام الحالي. وكان القاضي آرثر إنغورون قاضي محكمة ولاية نيويورك وجد أن نجلي دونالد ترمب أيضاً متورطان في الاحتيال إلى جانب والدهما. وقضى الحكم أيضاً بمنع ترمب من ممارسة الأعمال التجارية في الولاية لمدة ثلاث سنوات. وتعد هذه الأموال المستحقة مجموع ما يجب على الرئيس تسديده كغرامة باعتبارها “مكاسب غير مشروعة”، إضافة إلى الفوائد التي تراكمت منذ ذلك الحين.
وفي حال لم يقم بتسديد الكفالة مع انتهاء المهلة المحددة في الـ25 من مارس (آذار) الجاري، أعلنت المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جايمس بأن مكتبها سيطلب من المحكمة مصادرة أصول يملكها ترامب.
وقال الفريق القانوني لـ ترامب أمام المحكمة الأسبوع الماضي إنه لا يملك المبلغ اللازم لتسديد مبلغ السندات. وبحسب محاميه، يواجه ترامب “صعوبات هائلة في تأمين السندات”.
وخلال الشهر الجاري تواصل الرئيس السابق مع “نحو 30 شركة سندات عبر أربعة وسطاء مختلفين” من دون جدوى.
وفي البرنامج السياسي “إنسايد ويذ جين بساكي” Inside with Jen Psaki الذي يبث الأحد، تطرق المحامي والمعلق التلفزيوني نيل كاتيال إلى الميمات خلال مناقشته المصاعب المالية التي يواجهها ترامب.
وقال كاتيال، “أعتقد أن الناس يطلقون على دونالد ترامب لقب (دون بورليوني) أي (السيد الفقير) لسبب، وهو أنه (يخدع الناس ويضللهم)“.
وعلى رغم من أن محامي ترامب أبلغوا القاضي بأنه لا يملك الأموال، قال الرئيس السابق، الجمعة، إن “بحوزته نحو 500 مليون دولار نقداً”. وتابع كاتيال قائلاً، “يقول محاموه إنه يتعذّر عليه الحصول على المال في المهلة المحددة، فيما يستخدم هو منصة التواصل الاجتماعي الخاصة به (تروث سوشال) ليعلن أن بوسعه تأمين المال. إنها تصريحات متناقضة وتشكل صورة مصغرة لما أوقع ترامب في المشكلات في المقام الأول: الكذب في شأن أصوله المالية. وهو يكرر الأمر نفسه مجدداً”.
وفي سياق متصل، تواصل ترامب مع مؤيديه طالباً التبرّعات عبر رسالة بريد إلكتروني أرسلت إلى جهات مختلفة، وحذر من أنه قد يفقد ممتلكاته. وألهم هذا الأمر نشر مزيد من المحتوى الساخر على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المستخدمين على منصة “إكس”، “الانتقام هو طبق لم يعد بوسعي تحمله من دون هديتك النقدية الوطنية. هاشتاغ #دون بورليوني”.
