"لا تقف متفرجاً"
مقالات الإفتتاحيّةإعرف أكثرالحدثأنتم والحدث

لماذا تُصر إسرائيل على استهداف مدنية رفح على الرغم من التنديد والتحذيرات الدوليّة؟

نيوزاليست
الخميس، 8 فبراير 2024

لماذا تُصر إسرائيل على استهداف مدنية رفح على الرغم من التنديد والتحذيرات الدوليّة؟

على مسافة ٣٢ كيلومتراً مربعًا، يعيش حاليًا في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، أكثر من مليون فلسطيني حيث وجدوا منطقة آمنة نسبيًّا، لكن الحكومة الاسرائيليّة متجاوزة النداءات العالمية الداعية إلى الامتناع عن المس بهذه المدينة، نظرًا للمخاطر الإنسانية الكبرى، قررت ان نشملها بعملياتها العسكرية، وفق ما أعرب عنه، امس رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، في مؤتمره الصحافي.

لماذا تقدم الحكومة الاسرائيلية على هذه الخطوة التي ستزيد “تعتبر” الفلسطينيين، قتلًا، إعاقات، دمارًا، وتجويعًا، على تخوم التقرير المفروض ان ترفعه إلى محكمة العدل الدولية تثبت فيه التزاماتها بالتوجيهات التي أمرتها بها؟

في العقل العسكري الإسرائيلي تلعب رفح دورًا استراتيجيًّا في الحرب على حركة حماس التي تسيطر كليًّا على هذه المدينة الاستراتجية لها ايضًا اذ إنّها صلة الوصل بمصر ومدخل الغالبية الساحقة من المساعدات الأممية.

وتعتقد إسرائيل بأنّ عدم سيطرتها على رفح والقضاء على البنية المدنية والعسكرية لحماس فيها، من شأنه أن يفسد عليها الإنجازات التي حققتها في شمال ووسط غزة وفي خان يونس، لأنّ حماس قادرة على لملمة جروحها والتمدد من رفح لبسط نفوذها على كامل غزة.

ولهذا السبب، تعتبر إسرائيل أنّ شمول العمليات العسكرية مدينة رفح مسألة حتمية، على الرغم من صعوباتها وتعقيداتها، اذ ان كل عشرة أمتار فيها تشكل خطرًا على قواتها الميدانية.

ويبدو ان الحكومة الاسرائيلية وجدت في “الشروط المستحيلة” التي أدرجتها حماس في ردها على مبادرة باريس لتبادل الرهائن مبررًا لتصعيد المواجهات والوصول إلى رفح وبدء الطلب من الساكنين فيها بالانتقال إلى منطقة آمنة اخرى موجودة في غرب جنوب القطاع.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد حذر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأربعاء، من «تداعيات إقليمية لا تحصى» لهجوم إسرائيلي بري محتمل على رفح، موضحاً أن «عملاً مماثلاً سيزيد في شكل هائل ما هو أصلاً كابوس إنساني»، مجدداً مطالبته ب«وقف إنساني فوري لإطلاق النار» والإفراج عن جميع الرهائن.

من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن إنه في ما يتعلق برفح «المسؤولية تقع على إسرائيل، لبذل كلّ ما في وسعها لضمان حماية المدنيين»، مضيفاً أن أي «عملية عسكرية تقوم بها إسرائيل يجب أن تضع المدنيين في الاعتبار أولاً وقبل كلّ شيء». وأضاف: «جرّد الإسرائيليون من إنسانيتهم بأفظع الطرق في 7 تشرين الأول/ أكتوبر»، موضحاً «لكن هذا لا يمكن أن يكون بمثابة رخصة لتجريد الآخرين من إنسانيتهم، فالأغلبية الساحقة من الناس في غزة لا علاقة لهم بهجمات 7 تشرين الأول/ أكتوبر».

المقال السابق
الطيران الحربي الإسرائيلي يتفقد مجلس الوزراء اللبناني
نيوزاليست

نيوزاليست

مقالات ذات صلة

هل يقتدي "حزب الله" بإيران "الفخورة" بضبط النفس بعد اغتيال هنية؟

روابط سريعة

للإعلان معناأنتم والحدثالحدثإعرف أكثرمقالات

الشبكات الاجتماعية