يتهم قادة الكنائس الكبرى السلطات الإسرائيلية بشن “هجوم منسق” على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة من خلال الشروع في إجراءات ضريبية ضدهم.
وتقول الكنائس إن هذه الخطوة تزعج الوضع الراهن المستمر منذ قرون وتعكس التعصب المتزايد للوجود المسيحي الصغير في الأراضي المقدسة، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا الخلاف باعتباره مسألة مالية روتينية.
في رسالة إلى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع، أعلن رؤساء الطوائف المسيحية الرئيسية أن أربع بلديات في جميع أنحاء إسرائيل قدمت مؤخرا رسائل تحذير إلى مسؤولي الكنيسة تحذرهم من اتخاذ إجراءات قانونية إذا لم يدفعوا الضرائب.
“نعتقد أن هذه الجهود تمثل هجوما منسقا على الوجود المسيحي في الأرض المقدسة”، يكتب رؤساء الكنائس الكاثوليكية والروم الأرثوذكس والأرمن الأرثوذكس. “في هذا الوقت، عندما يتابع العالم بأسره، والعالم المسيحي على وجه الخصوص، باستمرار الأحداث في إسرائيل، نجد أنفسنا، مرة أخرى، نتعامل مع محاولة من قبل السلطات لطرد الوجود المسيحي من الأرض المقدسة”.
وتقول الكنائس، وهي من كبار ملاك الأراضي في الأراضي المقدسة، إنها لا تدفع ضرائب على الممتلكات بموجب التقاليد القديمة. ويقولون إن أموالهم تذهب إلى الخدمات التي تعود بالنفع على الدولة، مثل المدارس والمستش فيات ودور المسنين.
وتقول الرسالة إن بلديات تل أبيب والرملة والناصرة والقدس في الأشهر الأخيرة إما أصدرت خطابات تحذير أو بدأت إجراءات قانونية بشأن ديون ضريبية مزعومة.
وقالت بلدية القدس لوكالة أسوشيتد برس إن الكنيسة لم تقدم الطلبات اللازمة للحصول على إعفاءات ضريبية خلال السنوات القليلة الماضية. وتقول إن “حوارا يجري مع الكنائس لتحصيل الديون عن العقارات التجارية التي تمتلكها”.
ولم تعلق البلديات الأخرى على الفور، ومن غير الواضح ما إذا كانت البلديات قد تصرفت في جهد منسق أو ما إذا كانت التحركات الضريبية من قبيل الصدفة.
