منذ يوم أمس، هناك زيادة في مطاردة الجيش الإسرائيلي لقادة حزب الله. اليوم فقط وقعت ثلاث عمليات اغتيال - الأولى لعضو في حماس - لبنان، والثانية لقائد ميداني لحزب الله، والثالثة، هذا المساء، لمسؤول كبير في قوة الرضوان. وقعت الاغتيالات في عمق جنوب لبنان. وهي جزء من الضغط المستمر الذي تمارسه القيادة الشمالية على حزب الله في لبنان.
ومع ذلك، قال مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي في مناقشات داخلية إنه يجب زيادة حدة الرد، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بأصول الدولة اللبنانية. كما أثيرت القضية مؤخرا مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي. ووفقا للمسؤولين، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تحمل مخاطر أكبر، ويرجع ذلك أساسا إلى احتمال أن تدخل إسرائيل في حملة أكبر ضد لبنان.
والهدف هو أن يكون لدى حزب الله عدد أقل من البنية التحتية والأسلحة والعناصر وكبار الموظفين. كما أنه سيخدم إمكانية إجراء مناورات برية في الأراضي اللبنانية، إذا طلب من إسرائيل القيام بذلك. لذلك، يجب على إسرائيل كسر المعادلات التي يحاول حزب الله خلقها.
ووفقا للمسؤولين، تحتاج إسرائيل إلى الرد بطريقة غير متناسبة، مما قد يدفع حزب الله إلى تغيير سلوكه. ستتصرف إسرائيل متى شاءت، في مواجهة من تريد، وستكون أقل مراعاة لفرص نصر الله في الرد.
ووفقا لمسؤولين كبار في الجيش الإسرا ئيلي، من الصواب التحرك الآن لأن حزب الله لديه حاليا وجود منخفض في جنوب لبنان. وانتقل معظم مقاتلي التنظيم إلى شمال البلاد ومعظم القرى اللبنانية مهجورة. لذلك، من الأسهل على إسرائيل أن تتصرف في هذا الوقت ولا تنتظر نقطة أخرى قد يكون فيها حزب الله أكثر استعدادا.